الثلاثاء، 19 مايو 2009

الأقلية القبطية ومخطط التفتيت والتامر والعمالة مع الخارج

الأقلية القبطية ومخطط التفتيت والتامر والعمالة مع الخارج



قبل أكثر من خمسين عاماً فى أربعينيات القرن العشرين – نشرت مجلة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)Executive Intelligence research project مخطط المستشرق الصهيونى ( برنارد لويس) لتفتيت العالم الإسلامى من باكستان إلى المغرب على أسس عرقية وإثنية ودينية ومذهبية وذلك حتى يزداد التشرذم فى هذا العالم المتشرذم أصلاً فتضاف إلى كياناته القطريه التى تزيد على الخمسين كيانات جديدة تزيد على الثلاثين ...

 

لتتحول كل تلك الكيانات حسب تعبير (برنارد لويس) "إلى برج ورقى ومجتمعات فسيفسائيه أو مجتمعات الموزايك Mosaic Society .. فيتحقق الأمن لإسرائيل لنصف قرن على الأقل " !!..

ولقد تحدث هذا المخطط عن تقسيم العراق إلى دويلات ثلاث :
1)
دولة كردية سنية فى الشمال ...
2)
ودولة سنية عربية فى الوسط..
3)
ودولة شيعية عربيه فى الجنوب ..

v
وهو مايجرى تنفيذه اليوم على أرض العراق ...

وتحدث هذا المخطط عن تقسيم السودان إلى :
1)
دولة زنجية مستقلة فى الجنوب ...
2)
ودولة عربية فى الشمال ..

v
وهو ما يجرى تنفيذه اليوم على أرض السودان ..

وتحدث (برنارد لويس) عن تقسيم لبنان إلى خمس دويلات :-
1)
دويلة مسيحية ..
2)
دويلة شيعية ...
3)
دويلة سنية ..
4)
دويلة درزية ...
5)
دويلة علوية..
-
أما مصر فقد خطط (لويس) تقسيمها إلى دولتان على الأقل!! :-
1)
واحدة إسلامية ..
2)
والثانية قبطية – فى الجنوب – الصعيد أهـ (16)

(*) وبعد سنوات من نشر مجلة (البنتاجون) لهذا المخطط بدء تنفيذه فى حقبة الخمسينيات فشرعت إسرائيل فى العمل على ( تثبيت وتقوية الميول الإنعزالية للأقليات فى العالم العربى والإسلامى ..

وتحريك هذه الأقليات لتدمير المجتمعات المستقره وإذكاء النار فى مشاعر الأقليات النصرانية فى المنطقة وتوجيهها نحو المطالبة بالإستقلال!!) كما جاء بالحرف فى عبارات (بن جوريون) بمذكرات (موشى شاريت) أهـ(17)


وفيما يتعلق بمصر التى نخصها بهذه الصفحات ظهرت فى ذلك التاريخ النصف الأول من الخمسينيات (
جماعة الأمة القبطية ) التى تدعو إلى ( تحرير مصر من الإسلام والمسلمين ) !!!!!!!!!!

التى قادها المحامى إبراهيم فهمى هلال سنة 1985 م وكان من مطالبها إحياء اللغة القبطية بدلاً من اللغة العربية ولإعادة مصر قبطية ( وتحريرها ) من الإسلام والمسلمين وقد أعلن عن تكوين ( جماعة الأمة الفبطية ) فى أول توت سنة 1669 بالتقويم القبطى!!

 11 سبتمبر سنة 1952 م .

كإفراز سياسى ثورى لتيار ( مدارس الأحد ) القبطية وسرعان ما إنضم إليهم الأقباط المصريين حتى أصبح عدد أعضائها 92 ألف عضو أغلبهم من الشباب واتخذت لها شعارات مماثلة لشعارات (جماعة الإخوان المسلمين)

مثل (الإنجيل دستورنا .. والموت فى سبيل المسيح أسمى أمانينا) وافتتحت فى المحافظات مدارس مجانية لتعليم اللغة القبطية . أهـ (18)

(*) وبعد موت الأنبا كيرلس السادس سنة 1971 م تولى قيادة الكنيسة المصرية البابا شنوده الثالث وجاء هذا البابا ليعلن وضعاً جديداً ويطالب بإسم الأقباط

 ( فى السياسة والإنتخابات والوزارات والإدارة والوظائف وكل مجالات الحياة العامة فغدت الكنيسة مشروع دولة تطرح مسألة سياسية قبطية لأول مرة فى مصر )

وهو وضع لا سابقة له فى عهد القهر الرومانى للأقباط!!..

فيومها لم يكن للكنيسة المضطهدة مشروع سياسى وإنما كانت تطالب بحرية الإعتقاد الدينى وممارسة العبادات !!!!!!! . أهـ (19)



(*) مؤتمر الإسكندريه :


عقدت قيادة الكنيسة فى 17 و 18 يوليو سنة 1972 م مؤتمراً بالإسكندرية حيث تقدمت الكنيسة بمطالب وحقوق سياسية بزعمها وأن الدولة إذا لم تنصاع لمطالبها فسيكون الإستشهاد أفضل من حياة ذليلة . أهـ (20)

فإين أبناء أمتنا مالهم لا يتنصرون لنبيهم ، ولوفاء قسطنطين وللمسلمات المستضعفات؟؟!! ..


(*) حادثة الخانكه:



ولم ينتظر شنوده كثيراً حتى قام بتحويل جمعية الكتاب المقدس إلى كنيسة بالخانكه فى 6 نوفمبر سنة 1972 م وكانت تستخدم بدون ترخيص فى رسالة إلى المسلمين أننا سنحقق مطالبنا بالقوة دون أن ننتظر رداً من أحد على مطالبنا ،

فحول الجمعية إلى كنيسة بدون ترخيص فى منطقة ذات أغلبية مسلمة وأحرقت الكنيسة فيما أضحى يعرف بحادثة الخانكه ..

ولم يكتفى شنودة حينها باستفزاز مشاعر المسلمين فنظم بقيادته مظاهرة من القساوسه وغيرهم تسير إلى موقع الحادث قرب القاهرة ، فلما طُلب من شنودة ألا يشارك فى المظاهرة قام بها القساوسة وأمرهم البابا شنوده حينها قائلا لهم
v أنتم كم ؟

v مائة وستون..

v
عايزكم ترجعوا ستة عشر كاهناً ، والباقى يفترشوا الأرض افتراشاً ويستشهدون!!!! أهـ(21)

فالقيادة الكنسية التى تولت الكرسى البابوى منذ سنة 1971 م أصبح لها مشروع سياسى "دينى" ومدنى ودنيوى ، تدافع عنه دول أجنبية- وخاصة أمريكا.. ومعها إسرائيل وتتدخل بسببه فى شئون مصر بدعوة من تنظيمات أقباط المهجر .. وصمت ومباركة من الأقباط فى مصر .


(*) أحداث الزاوية الحمراء :


فى يونيو 1981 م وقعت أحداث الزاوية الحمراء وهذا نص الرواية كما يرويها النصارى على لسان شنوده } يوم 12/6/1981 أعلن المسلمون حقهم فى قطعة أرض اعتزم بعض الأقباط إقامة كنيسة عليها وتحول من شجار عادى بين الجيران إلى معركة مسلحة وأصيب سكان الزاوية الحمراء "الضاحية التى وقعت فيها الأحداث" بالتوتر والهلع وبعد خمسة أيام أى فى يوم 17/6/1981 اشتبك المسلمون والمسيحيون فى الزاوية مرة أخرى ( فالنصارى أنفسهم يثبتون أنهم كانو يريدون إقامة كنيسة على هذه الأرض )

 

وهذه (*) رواية الشيخ هانى السباعى


يروى فيها أحداث الموضوع ،، يقول الشيخ :

(
في هذا الوقت حصلت حادثة الزاوية الحمراء, إحدى مناطق القاهرة. بدأت صراعاً على قطعة أرض بين المسلمين والنصارى.

 سوّر المسلمون قطعة الأرض وأقاموا فيها مكاناً لتعليم القرآن والصلاة.

 

وكان هناك كمال عياد, وهو نصراني يملك رشاشاً آلياً ويسكن أمام قطعة الأرض.

 تضايق من هذا المنظر, فنزل وأطلق النار على الأولاد الذين يدرسون هناك فقُتل بعضهم. هاج الناس البسطاء وظهرت فتنة طائفية. بدأ الكلام عن أن النصارى المسيحيين يقتلون المسلمين داخل المسجد.


ذهبتُ يومها الى مسجد النذير حيث وقعت الحادثة. وكان يشبه ساحة معركة عسكرية: البيوت محروقة, ترتفع عليها شعارات مختلفة من كل طرف. المحلات محطمة ومحروقة. قوات الأمن منتشرة في كل الطرق المؤدية الى الزاوية الحمراء كأنها قاعدة عسكرية.

 

 صلّينا هناك وبتنا في المسجد. كانت الناس تأتي من كل مكان: حتى من أسيوط وأسوان.

 

كانوا يأتون الى (الملحمة الكبرى). كانوا يريدون حماية المسجد.

الذين قاموا بالأحداث كانوا اشخاصاً عاديين. بعضهم كان يجلس في المقهى يشرب الشيشة فسمع ان النصارى يقتلون المسلمين, فهب للدفاع عنهم. وامتدت الأحداث الى منطقة الوايلي, وكانت بالغة الشدة.

 

وزير الداخلية في ذلك الحين كان النبوي اسماعيل. وقد تدخلت وسائل الإعلام في الموضوع وكتبت ان هناك دولة داخل الدولة وان النصارى يُقتلون .

قلبوا القصة: كانت الحكاية ان كمال عياد هذا هو الذي بدأ بإطلاق النار, فما كان من وسائل الإعلام إلا ان قلبت الموضوع وبيّنت ان قوات الأمن غضّت الطرف وتركت المسلمين يقتلون المسيحيين ويحرقون بيوتهم ) أهـ (22)


فنصارى مصر الذين يستصرخون أنهم مضطهدون وأنهم لا حقوق لهم ويضغطون على حاكم مصر المرتد وحكومته الكافرة بأقباط المهجر وبأمريكا الأمر الذى أدى إلى تسليم حاكم مصر الأخوات المسلمات اللاتى أسلمن لله إلى الكنيسة المصرية ومن تأبى منهن الردة فالقتل والتعذيب مصيران حتميان لها ... إلا أن يشاء الله أمراً آخراً
...


أيضاً.. والذى أدى إلى منع المسلمين فى مصر من الإنتصار لنبى الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) بعد مهزلة مسرحية الإسكندرية التى سخروا فيها من النبى ومن الإسلام والمسلمين ، وخزى المنتسبين للدعوة السلفية هناك وتهدئة الوضع وتخدير الشعب .

 

هم فى حقيقة الأمر ليسو مضطهدين وإنها يضطهدون المسلمين ..


مسرحية الأسكندرية
http://www.megavideo.com/?v=PX1GFCK0
شنودة يدافع عن المسرحية
http://www.megavideo.com/?v=XBC5VMQP


ويكفى وضوحاً للأمر وبرهانا له أنه إذا كان الإقتصاد هو عصب الحياه ..

وإذا كانت المهن الممتازة هى القابضة على الإمتيازات الحقيقية فى المجتمع ..

فإن الأرقام التى لا تكذب ولا تجامل تعلن أن الأقلية القبطية – التى لا تتعدى الثلاثة ملايين (حسب الإحصائيات حتى عام 1421هـ - 2001 م) – هى الحاكمة الفعلية فى المجتمع المصرى الذى يزيد تعداده على الستين مليوناً!!

( أيضا حسب الإحصائيات حتى عام 1421هـ - 2001 م)

فهم يملكون ويمثلون : -

22.5% من الشركات التى تأسست بين عامى 1974 و 1995 م..
20% من شركات المقاولات فى مصر ...
50% من المكاتب الإستشارية ...
60% من الصيدليات ...
45% من العيادات الطبية الخاصة ..
35% من عضوية غرفة التجارة الأمريكية – غرفة التجارة الألمانية..
60% من عضوية غرفة التجراة الفرنسية (منتدى رجال الأعمال المصريين والفرنسيين) ..
20% من رجال الأعمال المصريين..
20% من وظائف المديرين بقطاعات النشاط الإقتصادى بمصر..
وأكثر من 20% من المستثمرين فى مدينتى السادات والعاشر من رمضان ..
15.9% من وظائف وزارة المالية ..
25%
من المهن الممتازة والمتميزة – الصيادلة والأطباء والهندسين والمحامين والبيطريين ...

أى أن 5.9% من سكان مصر الأقباط يملكون ما يتراوح بين 35 : 40 % من ثروة مصر وامتيازاتها!!!؟؟؟ (23)

أرءيتم الإضطهاد الذى يتشدقون به إلى أين أوصلهم ؟!!!
فعن أى اضطهاد يتحدثون ؟ هل الإضطهاد فى بناء الكنائس على سبيل المثال فإنهم لم يرضوا رضوخ المرتد مبارك الذى شهد عصره موجة من بناء الكنائس غير مسبوقة فى القرن العشرين .. ولن يرضوا والله إلا بإرتداد المسلمين عن دينهم كما أخبرنا العليم الخبير ..

فحسب الإحصاءات فإن مصر فيها كنيسة لكل 1250 نصرانى .. وفيها مسجد لكل 1227 مسلم (24)

فالواقع يقول أن الكنائس على مدار النهار والليل والمساجد تغلق عقب الصلاة !!!

ومنبر الكنيسة حر كل الحرية ومنبر المسجد مؤمم لايرقاه إلا من يرضاه وترضى آراءه (الأجهزة المرتدة) وبعد هذه الأرقام والحقائق من هم المضطهدون الحقيقيون ياترى؟؟؟!!!!!!

 

ليست هناك تعليقات: