الأربعاء، 20 مايو 2009

جديد مدونة التنصير فوق صفيح ساخن

 
ذهب بوش و لكن بقيت نصرانيته الدموية عقيدة حربية لخلفه من بعده
مقال بقلم الدكتور / محمد السوسي
منقول عن مجلة العلم (6/5/2009) – رابط المصدر:
«عالم كذاب» هذا عنوان مقال قرأته منذ أمد بعيد ورأيت أن أستعيره لعله يكون أصدق ما يعبر عن واقع السياسة في عالم اليوم كما في عالم الأمس الذي كثرت فيه الوعود وقل فيه الصدق والوفاء بالالتزامات التي يلتزم بها الناس بعضهم لبعض، وتبعا لذلك فالعالم السياسي هو يعيش على أسماء الأضداد في مجالات كثيرة وهو ما يحلو لبعض الناس أن يسموه بالكياسة والسياسة والمرونة والدبلوماسية وغير ذلك من الأسماء وهو بالفعل ما يصدق على علاقة الدول الإسلامية والعربية بالغرب
فمنذ أمد بعيد انتهى الوضوح والصراحة في علاقة هذه الدول بالغرب إذ كان الصدق مع النفس ومع الغير من لدن هذه الدول عندما كانت تقدر على المواجهة والدفاع عن بيضة الدين والوطن وكانت هذه العلاقة كذلك تتسم بالصدق والصراحة عندما كانت الحركات التحريرية هي التي تتولى الكلام والدفاع عن بيضة الدين والوطن
اما عندما أصبح الأمر بيد حكومات ومسؤولين عاجزين ويهمهم أمر الحفاظ على السلطة أكثر ما يهمهم الدفاع عن بيضة الدين والوطن وإنصاف شعوبهم والقسم بالسوية والعدل ما أفاء الله على الوطن من خيرات، فإن العلاقة بين المسؤولين في ديار الإسلام والحكومات الغربية الظالمة والمتجبرة والتي تذبح وتقتل المسلمين في كل مكان.
لقد قالت الشعوب وقال بعض من لا يزال يتوفر على الصدق والمصداقية ان الغرب يسعى لإذلال المسلمين، وتنحية الإسلام من واقع الناس المعيش بكل الوسائل والأساليب، وأجيب من لدن الكثيرين عن حسن النية أو غيرها بأن هؤلاء يناصرون الإرهاب وأنهم دعاة الظلامية والعودة بالناس القهقري إلى الوراء، ومع هذا وذاك فإن الغرب الظالم والمتجبر لا يتوانى عن إعطاء ألف حجة على أنه يسعى لمحو الإسلام من الوجود وتنصير الشعوب الإسلامية
لقد استمرت الصحف وهيئات العلماء والغيورون والمهتمون والحركات الإسلامية تندد بالحملة التنصيرية التي يقوم بها المنصرون في العالم الإسلامي ولكن الحكومات والمسؤولين في ديار الإسلام لا يهتمون بالأمر ولا يقومون برد الفعل اللازم تجاه هذه الهجمة الشرسة والتي تستهدف القيم قبل العقائد
ويدعم هذه الحملة ما تسميه الهيئات التنصيرية بحماية «حق ممارسة الشعائر وتغيير العقائدط الذي هو حق من حقوق الإنسان وكأن الأمر هو أمر برئ يندفع فيه الناس إلى تغيير عقائدهم من غير إغراءات بالمال والمساعدات والتأشيرات وعقود العمل وغير ذلك مما كشفت عنه الأبحاث والدراسات التي أنجزت في مختلف أنحاء العالم الإسلامي
هذه الدراسات التي يفهم من مقارنتها ببعضها وبالإستراتيجية الغربية القديمة الجديدة المبنية على تجزئة دول العالم الإسلامي وخلق أقليات دينية إذا لم تكن، مع النفخ في مختلف الإثنيات والقبائل والطوائف والمذاهب لخلق الفتنة والبلبلة وإشغال المسلمين بعضهم ببعض وهي استمرار للسياسة التي أعطت نتائج في القديم واكبر نموذج لذلك ما حصل في الأندلس.
هذه السياسة وتلك الأهداف ليست شيئا سريا بل عبر عنه الساسة والمنصرون في مؤتمراتهم التي يعقدونها لهذا الغرض مع صرف ملايير الدولارات والمساعدات للإرساليات التنصيرية ومن يساعدها تلك كانت السياسة المتبعة والخطة المبرمجة والمحددة.
ولكن الشيء الجديد هو ما كشف عنه أخيرا وهو الدور الذي تلعبه الجيوش الاستعمارية في الدول التي نكبت بالاحتلال الجديد، لقد كشف الأمر من قبل في العراق وها هو ذا يكشف من جديد في أفغانستان بالصوت والصورة
ومع ذلك فهو في نظر المسؤولين عن هذا الجيش ليس سياسة رسمية للجيش وإنما هو أمر يرجع للإرساليات التي تتبرع وتتطوع بالكتاب المقدس والجنود مجرد موزعين ومساعدين بصفة فردية.
انه عذر أعظم من الزلة ويدل على أن أكذوبة محاربة الإرهاب تخفي وراءها تغيير الخريطة الدينية لأفغانستان ومع ذلك فإن المسؤولين في ديار الإسلام يقدمون العون لهذا المسعى بسكوتهم وعدم رد فعل حازم من طرفهم وعلى أي حال فنحن انتقلنا من التنصير بالإرساليات إلى التنصير بالجيوش.
موضوعات ذات صلة:
رد جيش الأمريكان على فيلم تنصير الأفغان

صليبية حرب الأمريكان على الأفغان – الجزء الثاني

دليل جديد على صليبية حرب الأمريكان على الأفغان – الجزء الأول

Posted in نصرانية جورج بوش, التنصير ليس محبة, جرائم الصليب في العراق, ضد التنصير


إما التنصير أو الموت: مقتل مائة مدني أفغاني بغارة أميركية


{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}
(8) سورة البروج


القصف الجوي الأميركي للبيوت والمساجد لم يتوقف في أفغانستان – المصدر الجزيرة

كتب مشرف المدونة:

ارتفعت حصيلة ضحايا عمليات القصف الأمريكي الوحشية إلى ما يزيد على المائة من الشيوخ والنساء والأطفال في أفغانستان.

تأتي هذه المجازر الجديدة كـ «ردة فعل طبيعية» تليق بسلوكيات الصليبيين الجدد من قوات الاحتلال، خصوصاً بعد انكشاف تورط جنودها وقيادات أركانها العليا في حملات تنصير استهدفت ردة الأفغان عن الاسلام [طالع الجزء الأولوالثاني].

إن المجرم «باراك أوباما»، انتقم الله منه، لا يقل صليبية وتعصباً لنصرانيته الدموية عن سلفه اللعين «جورج بوش»، فلقد رفع الرئيس الأمريكي الجديد شعاراً واضحا، مفرداته من قاموس أفعاله على أرض الواقع وليس بأقواله المعسولة المخادعة للعالم الإسلامي.

إن رسالته للأفغان ولاخوتهم في الدين قد وصلتنا اليوم مخضبة بدماء الأبرياء:

«إما التنصير أو القتل!»


« أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم
فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي»
إنجيل لوقا 19: 27 (مصدر الصورة: شبكة ABC)

ولأجل هذا «استحق» كل الأفغان القتل في عرف دجال البيت الأبيض الجديد، لأن ثمن رفضهم الأناجيل التي أرسلها لهم إنما هو الموت وبلا رحمة تحت أنقاض منازلهم، يدمرها علوجه الأوغاد فوق رؤوس الآمنين.

هذه هي نصرانية أوروبا والغرب حيث ولدت وترعرت على مرّ التاريخ، فكما قيل أن «البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير» فإن هذه الدماء التي تسيل بعد رفض أهلها للأناجيل لتدل على طبعية هذه الحرب وأنها صليبية حتى النخاع.

لن يجادل في هذه الحقيقة إلا كل علماني وليبرالي أحمق من بني جلدتنا، وكل جاهل مفتون بأمريكا و كل خائف رعديد أو تابع شهوة وعبد للدينار والدرهم أو إمعة. وإذ يكذبنا كل هؤلاء من قومنا يصادق الأمريكان بافعالهم هذه على كلام رب العزة:

{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (120) سورة البقرة

أترككم الآن مع تفاصيل التقرير المنشور على موقع قناة الجزيرة، ولنقل الفضيحة المتوالية لـ «حضارة وانسانية أمريكا» و «محبة النصرانية» ولدعاية التنصير في سلة واحدة من جماجم المسلمين [رابط الخبر]:

اعترفت الشرطة الأفغانية أن أكثر من مائة شخص لقوا مصارعهم في غارة جوية أميركية أمس الأول على غربي أفغانستان. وقال الجيش الأميركي إن تحقيقا مشتركا قد أطلق للوقوف على حقيقة ما جرى في القصف الأميركي الذي حصل أثناء معركة مع حركة طالبان.

وكان الصليب الأحمر الدولي قد قال اليوم إن عشرات بينهم نساء وأطفال قتلوا في غارات جوية عند وجودهم في منازل كانوا يحتمون داخلها أثناء معركة دارت في غربي أفغانستان يومي الاثنين والثلاثاء.

وقال مدير مكتب الجزيرة في كابل سامر علاوي إن الوضع محتقن وإن الوجوم يظهر على وجوه السكان وهم يدفنون قتلاهم، كما أن الحكومة لم تندد بمقتل المدنيين بل اكتفت بالإشارة إلى أن وفدا مشتركا أفغانيا وأميركيا باشر بالتحقيق للاطلاع على الواقعة عن كثب وإعداد تقرير بهذا الشأن.

وأضاف مدير مكتب الجزيرة أن شهود عيان قد أكدوا أن القصف الأميركي استمر طوال يومين مشيرين إلى أن العملية بدت انتقاما أكثر منها عملية قتالية. وأشار إلى أن عملية القتال قد توقفت لإتاحة المجال لإسعاف المصابين والبحث عن ضحايا. وقال إنه يبدو أن كابل تتعامل بشكل غير واضح مع القضية في ظل غياب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووجوده في الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وبعيداً عن ديباجة الكذب المعلب التي يسوقها المتحدثون باسم جيش الصليب الأمريكي اثر كل مذبحة، أضاف التقرير:

وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر ومقره جنيف جيسيكا باري إن اللجنة الدولية أرسلت فريقا وصل إلى موقع الضربات الجوية عصر الثلاثاء، وأضافت "كان هناك نساء وأطفال قتلوا، كانوا يحاولون فيما يبدو الاحتماء في المنازل عندما تعرضوا للقصف" ورأى الفريق منازل مدمرة وعشرات الجثث.

وهذه مجموعة صور جمعتها المدونة من وكالات الأنباء والصحف، لادانة ادارة الرئيس الجديد وجيشه، وكل حلفائهم وأصدقائهم وأذنابهم (الغالبية الساحقة من وسائل الاعلام العربية حجبت هذه الصور وكذلك وسائل الاعلام الغربية!!):


إما التنصير والانسلاخ عن الدين أو الحرق – المصدر صحيفة الخليج


مقابر جماعية، المصدر: موقع صحيفة الخليج 7/5/2009م – الرابط


مائة يوم لاوباما في البيت الأبيض ومائة أفغاني قتيل وآلاف الجرحى
المصدر: وكالة اي اف بي للأنباء – الرابط

"القوات العسكرية الخاصة تصطاد الرجال.. ونحن كمسيحيين نفعل الشيء نفسه.. نصطادهم للمسيح.. أجل نصطادهم.. فليجر وراءهم مبشرو السماء من أجل ضمهم إلى مملكة المسيح.. هذا ما سنفعله.. وهذه قضيتنا".
المقدم «غاري هنزلي»، رئيس أساقفة الجيش الأمريكي في أفغانستان

شاهد التقرير على موقع شبكة البي بي سي البريطانية – رابط المصدر

شاهد تقرير اخباري مصور باللغة الانجليزية عن المذبحة الجديدة – رابط المصدر

موضوعات ذات صلة في المدونة:

رد جيش الأمريكان على فيلم تنصير الأفغان

صليبية حرب الأمريكان على الأفغان – الجزء الثاني

دليل جديد على صليبية حرب الأمريكان على الأفغان – الجزء الأول

أخبار ومقالات ذات صلة:

الصليبيون الأمريكيون للمسلمين في أفغانستان: نقتلكم بالنار أو بالصليب!! – موقع المسلم

Posted in نصرانية جورج بوش, ارهاب نصراني, بقلم مشرف المدونة, دموية النصارى, ضد التنصير


More Recent Articles



 


--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google‏ مجموعة "مدونون ضد التنصير".
 لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى antievangelism@googlegroups.com
 لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى antievangelism+unsubscribe@googlegroups.com
 لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على http://groups.google.com.sa/group/antievangelism?hl=ar

-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

ليست هناك تعليقات: