حملة مقاطعة الأقباط لسب رسول الله واسر اخواتنا المسلمات فى سجون الكنيسة وشنودة هربز3
هذه حكاية عبير فتاة ملوي علها تحرك الضمير
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-12-51)
(أتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض.كلا اقول لكم بل انقساما.)
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-10-34)
(لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا.)
(الفانديك)(حزقيال)(Ez-9-6)
(الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت.)
1- أسلمت فهربت .. تزوجت فاعتقلت ..
بتاريخ : الخميس 26 فبراير 2009 10:27:14 م
عدد القراء : 740
البشاير- محمود الجندى :
تجمهر منذ دقائق فليلة العشرات من أقباط مدينة ملوي بمحافظة المنيا أمام قسم شرطة ملوي بعد اختفاء فتاة قاصر تدعى عبير ناجح إبراهيم "16 عاماً " مساء اليوم الخميس.
حيث طالب الأقباط المتجمهرين الأجهزة الامنية بإستعادة الفتاه القاصر ورغم الوعود الأمنية إلا أن هذا لم يقنع المتجمهرين الذين ظلوا أمام قسم الشرطة وأيضاً مبنى جهاز أمن الدولة وهم يهتفون هتافات تطالب بعودة الفتاه وعدم التعسف ضد المسيحيين .
على جانب أخر أكدت مصادر مطلعة بأن الفتاه تعيش مع عمها جنوب مدينة ملوي حيث يعمل والدها بالسعودية وأن عمها فوجىء باختفائها مساء اليوم وأنه حتى الآن غير معروف ظروف اختفاءها.
وأشار إلى أنه عدد من الأقباط تراودهم الشكوك فى أن تكون الفتاه محتجزة لدى الأجهزة الأمنية لذا تجمهر الأقباط أمام قسم الشرطة وجهاز أمن الدولة للمطالبة بعودة الفتاه.
فى حين تدخلت قيادات كنسية لمنع أية اشتباكات مع قوات الشرطة التي تحاصر المتظاهرين الآن. وأضاف المصدر أن الكنيسة في انتظار تسلم الفتاه من الجهاز الأمني حسب الوعود التي قدمها الأمن حيث باتت مدينة ملوي على صفيح ساخن، وتأمل الكنيسة عودة الفتاه الليلة حتى لا تتفاقم الأمور.
http://www.elbashayeronline.com/index.php?page=viewn&nid=40400
2- طالبوا بقتلها أو تسليمها للكنيسة..
العشرات من الأقباط يهاجمون مركز شرطة ملوي ل"اختطاف" فتاة قبطية أسلمت وتزوجت شابا مسلما
كتب عادل صديق(المصريون) : بتاريخ 27 - 2 - 2009
هاجم العشرات من الأقباط مركزشرطة ملوي، في محاولة منهم لاسترداد فتاة قبطية، قيل أنها أشهرت اسلامها وتزوجت شابا مسلما.
وكانت الشرطة، قد اقتحمت منزل الشاب المسلم، وقامت بتفتيشه، ثم اعتقلت الفتاة والشاب ونقلتهما إلى مركزالشرطة، حيث عرضا على النيابة، في حضور ضابط من مباحث أمن الدولة، حيث قررت النيابة اخلاء سبيلها بعد نفيها اختطافها، وقالت إنها ذهبت بصحبة شقيقة الشاب المسلم إلى منزل الأخير بمحض ارداتها.
وكان المئات من أقباط ملاوي، قد تظاهروا أمام مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمدينة، وطالبوا بقتل الفتاة أو تسليمها إلى الكنيسة.
ومن المقرر أن يعقد مطران ملوى والأشمونين اليوم مؤتمرا مع القيادات الدينية والسياسية لأقباط ملوي، لشرح ملابسات الحادث وآخر التطورات بشأن الاتصالات مع الأجهزة الإدارية والأمنية لاحتواء الأزمة.
وعادة ما تشهد مُدن ومحافظات مصرية، احتجاجات قبطية على حوادث مشابهة، ترجع عادة إلى علاقات عاطفية، تجمع فتاة مسيحية مع شاب مسلم تنتهي بالزواج، فيما يعتبرها متطرفون أقباط داخل مصر، وخارجها عمليات اختطاف ل"فتيات قبطيات قصر"، وتتهم الشرطة بالتواطؤ مع المسلمين.
كان آخر هذه الحوادث وأكثرها دموية، في منطقة الأميرية بالقاهرة، عندما أمطر القبطي رامي عاطف خله 28 سنة، زوج شقيقته المسلم أحمد صلاح بساطي 25 سنة بوابل من النيران من بندقيته الآليه، فأرداه قتيلا فيما أصيبت شقيقته مريم عاطف خله 25 سنة التي أسلمت وأصيبت أيضا ابنتهما نور البالغة من العمر عاما ونصف عام.
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=60706
3-محنة عبير ومصير وفاء قسطنطين
الشرطة المصرية تسلم فتاة تريد الإسلام والزواج من مسلم إلى الكنيسة -
محمود سلطان (المصريون) : بتاريخ 28 - 2 - 2009
قالت المصري اليوم، أمس 28 فبراير 2009، أن فتاة "ملوي" التي رغبت في إشهار إسلامها، والزواج من مسلم، قد سلمها "الأمن" إلى أسرتها.
وقبلها بيوم.. مساء يوم 27 فبراير، قالت مواقع أقباط المهجر، إن الفتاة سلمتها الأجهزة الأمنية إلى "الكنيسة"!
وصباح أمس نشر، إعلان المتحدث الرسمي باسم مطرانية ملوي القمص "بولا أنور"، والذي فجر المفاجأة، حين أعلن أن الفتاة لم تُسلم لأسرتها وإنما استلمتها الراهبة "هدى حشمت"، تمهيدا لإيداعها أحد الأديرة بالقاهرة!
يعني.. مأساة إنسانية جديدة.. ففي حين لم يُكشف بعد عن مصير زوجة أحد القساوسة السيدة وفاء قسطنطين والتي قيل إنها قُتلت داخل أحد الأديرة، تحت التعذيب والإيذاء البدني والنفسي، بسبب تحولها عن المسيحية، فإن ضحية جديدة تضاف إلى سجل الضحايا الذين غُيبوا داخل أسوار الكنائس القلاعية، فيما لا يجرؤ أحد على أن يسأل عن مصيرهم بما فيهم سلطات التحقيق الرسمية!
وفاء قسطنطين كانت سيدة راشدة عاقلة، ولم تكن قاصرا، كما يدعي غلاة الأقباط، في كل حادث مشابه، تخلت عنها الدولة المسئولة عنها، وسلمتها إلى رجال دين متطرفين ليفعلوا بها الأفاعيل، ثم تختفي هنااااك داخل فيافي وصحاري مصر الموحشة! ولم يتبق منها إلا الإسم وذكرى مؤلمة وجراح والتشهير بعرض زوجها المسكين.. رجل دين أرثوذكسي مريض وقعيد، من قبل زملائه من الكهنة والقساوسة، وعلى الهواء مباشرة في الفضائيات العربية.
ابنة ملوي "عبير" الصبية التي لم تتجاوز ال 17 ربيعا، سُلمت يوم أمس لتلقى ذات مصير وفاء قسطنطين، فيما توارى الجميع، بما فيهم "رسل الليبرالية" و"حرية الرأي والاعتقاد" والعلمانيون الذين فلقوا أدمغتنا ب"الدولة المدنية" المهددة من القوى الدينية الظلامية.. ولاذت بالصمت، منظمات حقوق إنسان لم تترك مناسبة إلا وشرشحت للظلاميين الإسلاميين "أعداء الحرية"!
اليوم.. ربما تكون "عبير" قد نقلتها سيارة التراحيل التابعة للكنيسة، إلى ذات الدير الذي خُضبت جدرانه باليدين النازفتين.. للضحية الأبرز وفاء قسطنطين، وتعطرت أجواءه بأنفاسها المعذبة، ولان لها حجر وشجر الأديرة.. اليوم ماذا عساها أن تفعل الصغيرة عبير؟!.. كيف يتحمل قلبها الغض، كل هذه القسوة وهذه الوحشية.. كيف نحميها من اليأس والاستسلام لجلاديها، وهي ترى أجهزة عاتية بالدولة، تتركها "سبية" لمن قرر من قبل إسدال الستار على حياة، من كانت أشد منها قوة، وأعز نفرا ؟!
إذا كان المجتمع كله بمؤسساته الرسمية والأهلية والدينية قد تخاذل فيما يتعلق بمحنة وفاء قسطنطين، حتى بات مشاركا بالتواطؤ فيما آل إليه مصيرها، فإن مصير "عبير" سيكون في رقبة الجميع أيضا، بل الأخطر، أنه سيضفي الشرعية على عملية تسليمها للكنيسة، وسيؤصله ك"إجراء عادي" ومقبول وإنساني وقانوني ودستوري وأخلاقي، مع اللاحقات من القبطيات، اللاتي ربما يعشن ذات المحنة.
إن قوى التنوير الحقيقية في مصر، مدعوة اليوم للتصدي لهذه البربرية التي لا يمكن أن تحدث في دولة محترمة وتريد أن يحترمها الآخرون.
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=60728&Page=1&Part=5
http://almoslim.net/node/107760
http://www.al-mojtmaa.com/news-action-show-id-1891.htm
تكلموا على "قانونية" تسليمها لأسرتها.. حقوقيون ومثقفون أقباط تهربوا من الإجابة على سؤال ل"المصريون" بشأن قانوينة تسليم فتاة ملوي التي أسلمت للكنيسة
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=60775
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ يَنْزِلُ بِهَا فِى النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) متفق عليه. ما أخطر ما يتهاون فيه من ابتُلوا بأن صاروا موضع اتخاذ القرار في وضع تشريعات للأمة تستمر آثارها جيلاً بعد جيل، وتزداد رسوخًا مدة بعد مدة، حتى تأخذ وضع القداسة والشرعية، لا يستطيع أحد أن يفكر مجرد تفكير في تغييرها!
وكم يكون تصفيقهم أو رفع أيديهم بالموافقة على تشريع قد يظنونه في وقت أمرًا يسيرًا في موقف مجاملة للكفار أو المنافقين من أذنابهم إضرارًا هائلاً بالمجتمعات المسلمة وأفرادها وصدًّا عن سبيل الله -عز وجل- يُدْخِل من فعله وسنَّه في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَىْءٌ) رواه مسلم.
وكذلك ما أخطر ما يتهاون فيه من ابتُلوا بأن صاروا موضع تنفيذ القرارات التي قد تصدر دون رجوع إلى شرع الله -سبحانه-، بل دون أن يعلم من الذي اتخذها في النهاية، ويكون من نتيجتها صرف الناس عن دين الله، وفتنتهم عن الدخول فيه حتى في بلاد المسلمين!
لقد ظل المسلمون عبر تاريخهم وفي كل بلادهم يفرحون بدخول أي شخص في دين الإسلام؛ لعلمهم بقول نبيهم -صلى الله عليه وسلم- لعلي -رضي الله عنه-: (فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ) متفق عليه، ويرون في معاونة هذا الداخل الجديد إلى الإسلام وحمايته ونصرته ممن يريد أذاه أو فتنته واجبًا على كل من قدر على شيء من ذلك.
ويعظم الأمر عند المسلمين حين يتعلق الأمر بالمرأة؛ إذ نزل القرآن يخص المؤمنات المهاجرات من عموم صلح الحديبية الذي كان يقضي بِرَدِّ من جاء النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- إلى المشركين، وبيَّنت الآيات بيانًا عامًّا إلى يوم القيامة بعدم جواز رد المسلمة إلى الكفار طالما اختارت الإسلام رغبة فيه؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ)(الممتحنة:10).
وقد شدد العلماء من المذاهب كافة في لزوم قبول إسلام من جاءنا يريد الإسلام، وتعليمه كيفية الدخول فيه مباشرة دون تأخير ولو لحظة، بل عدَّ العلماء من يأمر من أراد الإسلام بالانتظار ولو إلى آخر المجلس مرتدًّا.
قال النووي -رحمه الله-:
"قالوا -يعني علماء الحنفية في كتبهم رحمهم الله-: ولو قال كافر لمسلم: اعرض عليّ الإسلام، فقال: حتى أرى، أو: اصبر إلى الغد، أو طلب عرض الإسلام من واعظ فقال: اجلس إلى آخر المجلس؛ كفر. وقد حكينا نظيره عن المتولي -يعني من الشافعية-".اه. روضة الطالبين (10/69).
وذلك لأنه يتضمن الرضا بالكفر، ولو لهذه المدة الوجيزة، ولو من كافر لم يدخل في دين الإسلام بعد، فكيف بمن يقول لمن جاءه يريد الإسلام: "انتظر حتى تبلغ الثامنة عشرة"؟!
فكيف لو نصح مسلمًا دخل في الإسلام بالفعل ونطق الشهادتين بأن الأفضل له أن يبقى على ملته، بل كلام الحنفية ومثلهم الشافعية والحنابلة أغلظ من ذلك بكثير.
قال النووي أيضًا:
"ولو قال معلم الصبيان: اليهود خير من المسلمين بكثير؛ لأنهم يقضون حقوق معلمي صبيانهم؛ كفر. وقالوا -يعني الحنفية-: ولو قال: النصرانية خير من المجوسية؛ كفر. ولو قال: المجوسية شر من النصرانية؛ لا يكفر"، قال النووي: "قلت الصواب أنه لا يكفر بقوله النصرانية خير من المجوسية، إلا أن يريد أنها دين حق اليوم".
فكم من قائل وداعٍ اليوم في وسائل الإعلام وغيرها بمساواة هذه الملل للإسلام، وأنها حق كما أن الإسلام حق.
قال ابن رجب -رحمه الله- في "جامع العلوم والحكم":
"ومن المعلوم بالضرورة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل من كل من جاءه يريد الدخول في الإسلام الشهادتين فقط، ويعصم دمه بذلك، ويجعله بذلك مسلمًا".
وهل يشك في ذلك مسلم، فضلاً عن عالم حتى نحتاج إلى نقل!! ولكنه زماننا العجيب أهلُه الذي أحوجنا إلى الاستدلال ونقل الإجماع على وجوب قبول الإسلام ممن أتى به؛ إذ ابتدع مشرعو زماننا -مجاملة للغرب في تشريعاتهم- جعل السن الذي يُقبل فيه الإسلام "ثمانية عشر عامًا ميلاديًّا"؛ باعتبار أن ما دون ذلك هو سن الطفولة، يجب تسليم من أسلم دونه إلى أهله، بل إلى كنيسته، بل قل إلى محاكم التفتيش في زماننا؛ تفتنه عن دينه بأبشع أنواع التعذيب، مخالفين بذلك إجماع المسلمين المعلوم بالضرورة من وجوب قبول إسلام البالغ والبالغة، بل النص النبوي الشريف في قبول إسلام المميز من الصبيان والفتيات دون البلوغ.
قال مجد الدين ابن تيمية -رحمه الله- في "المنتقى" في "باب صحة إسلام المميز":
"وقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه عرض الإسلام على ابن صياد -وذكر الحديث المتفق عليه في قصته-، وعن عروة قال: أسلم عليٌّ وهو ابن ثمان سنين، أخرجه البخاري في تاريخه، وأخرج أيضًا عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قتل عليٌّ وهو ابن ثمان وخمسين سنة، قلت: وهذا يبين إسلامه صغيرًا؛ لأنه أسلم في أوائل البعثة". اه.
وقال البخاري: "وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- مَعَ أُمِّهِ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَ أَبِيهِ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ".
وقال الحافظ في تلخيص الحبير (3/78):
"واحتج البيهقي على صحة إسلام الصبي بحديث أنس: كان غلام يهودي يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- الحديث، وفيه: أنه مرض، فعرض عليه الإسلام، فأسلم، وأخرجه البخاري، وبحديث ابن عمر أنه عرض الإسلام على ابن صياد وهو لم يبلغ الحلم، متفق عليه، وبحديث: (مُرُوهُمْ بِالصَّلاةِ لِسَبْعٍ) ".
وفي فتاوى الأزهر الشريف فتوى "309" بعنوان: "إسلام المميز" بتاريخ جمادى الأولى س1363نة ه الموافق 9 مايو س1944نة م لفضيلة الشيخ عبد المجيد سليم:
"سئل عن إسرائيلية ولدت بمصر وجنسيتها إيطالية، وتبلغ من العمر 17 عامًا هجريًّا، اعتنقت الدين الإسلامي وهي في هذا السن، وعملت إشهارًا رسميًّا بذلك، فهل إسلامها صحيح وهي في هذا السن أم لا؟ وهل يشترط في دخول الكتابية الإسلام سن معينة أم لا؟".
أجاب: "إنما يشترط في صحة الإسلام التمييز، ولا يشترط في صحته سن معينة بعد أن يكون أسلم مميزًا، وقد اختلف في الصبي المميز، فقيل: "هو ما كان ابن سبع سنين فأكثر"، وقيل: "هو الذي يعقل أن الإسلام سبب النجاة، ويميز الخبيث من الطيب، والحلو من المر"، وعلى هذا فإسلام الإسرائيلية المذكورة صحيح".اه.
فلا خلاف في صحة ولزوم قبول إسلام من أسلم من البالغين، والخلاف الضعيف في جعل غاية سن البلوغ ثمانية عشر عامًا إنما هو فيمن لم تظهر عليه علامات البلوغ، والذي عليه الجماهير أنه يحكم ببلوغه في سن الخامسة عشرة بالأعوام الهجرية، ولا نزاع أنه إذا احتلم الصبي، أو حاضت الجارية، أو حملت؛ فهما بالغان، لا يخالف في ذلك أحد.
فهذا التشريع إذن الذي يرفض قبول إسلام من أسلم من البالغين والبالغات -فضلاً عن المميزين من الصبيان- هو تشريع مخالف للنص والإجماع، فهو باطل قطعًا، ولا يجوز لمسلم أن يرفض إسلام مَن هذه حاله بحكم قانوني، أو يعين على تسليم مسلم أو مسلمة إلى الكفار يفتنونهم عن دينهم في بلاد المسلمين أو غيرها، بل هذا من أفعال الردة -والعياذ بالله-.
فمأساة الفتيات اللاتي يُسلمن -وآخرهن فتاة ملوي "عبير"- ثم يُسلمن إلى الكنيسة بأي حجة هي مأساة عظيمة، بل هي طعنات في قلوب المسلمين جميعًا، وخطرٌ على إسلام مَن يشارك في هذا المنكر الفظيع، ويجب على كل من له قدرة أو سلطان أن يغيث هؤلاء المستضعفين.
وينبغي على خبراء القانون والمحامين المسلمين أن يتخذوا الإجراءات اللازمة للطعن في دستورية هذا القانون الباطل شرعًا؛ لمخالفته أحكام الشريعة المجمع عليها، وعلى الأقل في قضية قبول الإسلام مع كونه يخالفها في اعتبار سائر الجرائم التي يرتكبها من دون الثامنة عشرة جنايات صبيان غير بالغين، لكن على الأقل مخالفةُ هذا التشريع في قضية رفض الإسلام للشريعة الإسلامية معلومةٌ من الدين بالضرورة كما ذكره ابن رجب -رحمه الله-؛ حتى لا ينخدع أحد بأنه مضطر لتطبيق القانون!! مع أنه لا عذر لأحد في تطبيق قانون يخالف شرع الله -عز وجل- كائنًا من كان.
وحتى يستطيع المسلمون إنقاذ هؤلاء المستضعفين والمستضعفات الذين يُفتنون عن دينهم في دولة الكنيسة التي أصبحت تنازع سلطان الدولة دون مراعاة لشيء، بل تستعلي بدول الكفر وأقباط المهجر؛ لفرض كفرهم وباطلهم، وراحت أصنام العجوة من حقوق الإنسان والحريات أدراج الرياح، بل جاء الوقت الذي نطلب فيه حقوق الأكثرية على الأقلية.
اللهم أنجِ المستضعفين من المسلمين والمسلمات في كل مكان، وفرج كربهم، وفك أسرهم، ونجِّهم من القوم الظالمين.
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-12-51)
(أتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض.كلا اقول لكم بل انقساما.)
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-10-34)
(لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا.)
(الفانديك)(حزقيال)(Ez-9-6)
(الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت.)
1- أسلمت فهربت .. تزوجت فاعتقلت ..
بتاريخ : الخميس 26 فبراير 2009 10:27:14 م
عدد القراء : 740
البشاير- محمود الجندى :
تجمهر منذ دقائق فليلة العشرات من أقباط مدينة ملوي بمحافظة المنيا أمام قسم شرطة ملوي بعد اختفاء فتاة قاصر تدعى عبير ناجح إبراهيم "16 عاماً " مساء اليوم الخميس.
حيث طالب الأقباط المتجمهرين الأجهزة الامنية بإستعادة الفتاه القاصر ورغم الوعود الأمنية إلا أن هذا لم يقنع المتجمهرين الذين ظلوا أمام قسم الشرطة وأيضاً مبنى جهاز أمن الدولة وهم يهتفون هتافات تطالب بعودة الفتاه وعدم التعسف ضد المسيحيين .
على جانب أخر أكدت مصادر مطلعة بأن الفتاه تعيش مع عمها جنوب مدينة ملوي حيث يعمل والدها بالسعودية وأن عمها فوجىء باختفائها مساء اليوم وأنه حتى الآن غير معروف ظروف اختفاءها.
وأشار إلى أنه عدد من الأقباط تراودهم الشكوك فى أن تكون الفتاه محتجزة لدى الأجهزة الأمنية لذا تجمهر الأقباط أمام قسم الشرطة وجهاز أمن الدولة للمطالبة بعودة الفتاه.
فى حين تدخلت قيادات كنسية لمنع أية اشتباكات مع قوات الشرطة التي تحاصر المتظاهرين الآن. وأضاف المصدر أن الكنيسة في انتظار تسلم الفتاه من الجهاز الأمني حسب الوعود التي قدمها الأمن حيث باتت مدينة ملوي على صفيح ساخن، وتأمل الكنيسة عودة الفتاه الليلة حتى لا تتفاقم الأمور.
http://www.elbashayeronline.com/index.php?page=viewn&nid=40400
2- طالبوا بقتلها أو تسليمها للكنيسة..
العشرات من الأقباط يهاجمون مركز شرطة ملوي ل"اختطاف" فتاة قبطية أسلمت وتزوجت شابا مسلما
كتب عادل صديق(المصريون) : بتاريخ 27 - 2 - 2009
هاجم العشرات من الأقباط مركزشرطة ملوي، في محاولة منهم لاسترداد فتاة قبطية، قيل أنها أشهرت اسلامها وتزوجت شابا مسلما.
وكانت الشرطة، قد اقتحمت منزل الشاب المسلم، وقامت بتفتيشه، ثم اعتقلت الفتاة والشاب ونقلتهما إلى مركزالشرطة، حيث عرضا على النيابة، في حضور ضابط من مباحث أمن الدولة، حيث قررت النيابة اخلاء سبيلها بعد نفيها اختطافها، وقالت إنها ذهبت بصحبة شقيقة الشاب المسلم إلى منزل الأخير بمحض ارداتها.
وكان المئات من أقباط ملاوي، قد تظاهروا أمام مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمدينة، وطالبوا بقتل الفتاة أو تسليمها إلى الكنيسة.
ومن المقرر أن يعقد مطران ملوى والأشمونين اليوم مؤتمرا مع القيادات الدينية والسياسية لأقباط ملوي، لشرح ملابسات الحادث وآخر التطورات بشأن الاتصالات مع الأجهزة الإدارية والأمنية لاحتواء الأزمة.
وعادة ما تشهد مُدن ومحافظات مصرية، احتجاجات قبطية على حوادث مشابهة، ترجع عادة إلى علاقات عاطفية، تجمع فتاة مسيحية مع شاب مسلم تنتهي بالزواج، فيما يعتبرها متطرفون أقباط داخل مصر، وخارجها عمليات اختطاف ل"فتيات قبطيات قصر"، وتتهم الشرطة بالتواطؤ مع المسلمين.
كان آخر هذه الحوادث وأكثرها دموية، في منطقة الأميرية بالقاهرة، عندما أمطر القبطي رامي عاطف خله 28 سنة، زوج شقيقته المسلم أحمد صلاح بساطي 25 سنة بوابل من النيران من بندقيته الآليه، فأرداه قتيلا فيما أصيبت شقيقته مريم عاطف خله 25 سنة التي أسلمت وأصيبت أيضا ابنتهما نور البالغة من العمر عاما ونصف عام.
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=60706
Click this bar to view the full image. |
3-محنة عبير ومصير وفاء قسطنطين
الشرطة المصرية تسلم فتاة تريد الإسلام والزواج من مسلم إلى الكنيسة -
محمود سلطان (المصريون) : بتاريخ 28 - 2 - 2009
قالت المصري اليوم، أمس 28 فبراير 2009، أن فتاة "ملوي" التي رغبت في إشهار إسلامها، والزواج من مسلم، قد سلمها "الأمن" إلى أسرتها.
وقبلها بيوم.. مساء يوم 27 فبراير، قالت مواقع أقباط المهجر، إن الفتاة سلمتها الأجهزة الأمنية إلى "الكنيسة"!
وصباح أمس نشر، إعلان المتحدث الرسمي باسم مطرانية ملوي القمص "بولا أنور"، والذي فجر المفاجأة، حين أعلن أن الفتاة لم تُسلم لأسرتها وإنما استلمتها الراهبة "هدى حشمت"، تمهيدا لإيداعها أحد الأديرة بالقاهرة!
يعني.. مأساة إنسانية جديدة.. ففي حين لم يُكشف بعد عن مصير زوجة أحد القساوسة السيدة وفاء قسطنطين والتي قيل إنها قُتلت داخل أحد الأديرة، تحت التعذيب والإيذاء البدني والنفسي، بسبب تحولها عن المسيحية، فإن ضحية جديدة تضاف إلى سجل الضحايا الذين غُيبوا داخل أسوار الكنائس القلاعية، فيما لا يجرؤ أحد على أن يسأل عن مصيرهم بما فيهم سلطات التحقيق الرسمية!
وفاء قسطنطين كانت سيدة راشدة عاقلة، ولم تكن قاصرا، كما يدعي غلاة الأقباط، في كل حادث مشابه، تخلت عنها الدولة المسئولة عنها، وسلمتها إلى رجال دين متطرفين ليفعلوا بها الأفاعيل، ثم تختفي هنااااك داخل فيافي وصحاري مصر الموحشة! ولم يتبق منها إلا الإسم وذكرى مؤلمة وجراح والتشهير بعرض زوجها المسكين.. رجل دين أرثوذكسي مريض وقعيد، من قبل زملائه من الكهنة والقساوسة، وعلى الهواء مباشرة في الفضائيات العربية.
ابنة ملوي "عبير" الصبية التي لم تتجاوز ال 17 ربيعا، سُلمت يوم أمس لتلقى ذات مصير وفاء قسطنطين، فيما توارى الجميع، بما فيهم "رسل الليبرالية" و"حرية الرأي والاعتقاد" والعلمانيون الذين فلقوا أدمغتنا ب"الدولة المدنية" المهددة من القوى الدينية الظلامية.. ولاذت بالصمت، منظمات حقوق إنسان لم تترك مناسبة إلا وشرشحت للظلاميين الإسلاميين "أعداء الحرية"!
اليوم.. ربما تكون "عبير" قد نقلتها سيارة التراحيل التابعة للكنيسة، إلى ذات الدير الذي خُضبت جدرانه باليدين النازفتين.. للضحية الأبرز وفاء قسطنطين، وتعطرت أجواءه بأنفاسها المعذبة، ولان لها حجر وشجر الأديرة.. اليوم ماذا عساها أن تفعل الصغيرة عبير؟!.. كيف يتحمل قلبها الغض، كل هذه القسوة وهذه الوحشية.. كيف نحميها من اليأس والاستسلام لجلاديها، وهي ترى أجهزة عاتية بالدولة، تتركها "سبية" لمن قرر من قبل إسدال الستار على حياة، من كانت أشد منها قوة، وأعز نفرا ؟!
إذا كان المجتمع كله بمؤسساته الرسمية والأهلية والدينية قد تخاذل فيما يتعلق بمحنة وفاء قسطنطين، حتى بات مشاركا بالتواطؤ فيما آل إليه مصيرها، فإن مصير "عبير" سيكون في رقبة الجميع أيضا، بل الأخطر، أنه سيضفي الشرعية على عملية تسليمها للكنيسة، وسيؤصله ك"إجراء عادي" ومقبول وإنساني وقانوني ودستوري وأخلاقي، مع اللاحقات من القبطيات، اللاتي ربما يعشن ذات المحنة.
إن قوى التنوير الحقيقية في مصر، مدعوة اليوم للتصدي لهذه البربرية التي لا يمكن أن تحدث في دولة محترمة وتريد أن يحترمها الآخرون.
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=60728&Page=1&Part=5
http://almoslim.net/node/107760
http://www.al-mojtmaa.com/news-action-show-id-1891.htm
تكلموا على "قانونية" تسليمها لأسرتها.. حقوقيون ومثقفون أقباط تهربوا من الإجابة على سؤال ل"المصريون" بشأن قانوينة تسليم فتاة ملوي التي أسلمت للكنيسة
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=60775
التشريعات الباطلة
وطعنات في قلوب المسلمين
كتبه/ ياسر برهاميوطعنات في قلوب المسلمين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ يَنْزِلُ بِهَا فِى النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) متفق عليه. ما أخطر ما يتهاون فيه من ابتُلوا بأن صاروا موضع اتخاذ القرار في وضع تشريعات للأمة تستمر آثارها جيلاً بعد جيل، وتزداد رسوخًا مدة بعد مدة، حتى تأخذ وضع القداسة والشرعية، لا يستطيع أحد أن يفكر مجرد تفكير في تغييرها!
وكم يكون تصفيقهم أو رفع أيديهم بالموافقة على تشريع قد يظنونه في وقت أمرًا يسيرًا في موقف مجاملة للكفار أو المنافقين من أذنابهم إضرارًا هائلاً بالمجتمعات المسلمة وأفرادها وصدًّا عن سبيل الله -عز وجل- يُدْخِل من فعله وسنَّه في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَىْءٌ) رواه مسلم.
وكذلك ما أخطر ما يتهاون فيه من ابتُلوا بأن صاروا موضع تنفيذ القرارات التي قد تصدر دون رجوع إلى شرع الله -سبحانه-، بل دون أن يعلم من الذي اتخذها في النهاية، ويكون من نتيجتها صرف الناس عن دين الله، وفتنتهم عن الدخول فيه حتى في بلاد المسلمين!
لقد ظل المسلمون عبر تاريخهم وفي كل بلادهم يفرحون بدخول أي شخص في دين الإسلام؛ لعلمهم بقول نبيهم -صلى الله عليه وسلم- لعلي -رضي الله عنه-: (فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ) متفق عليه، ويرون في معاونة هذا الداخل الجديد إلى الإسلام وحمايته ونصرته ممن يريد أذاه أو فتنته واجبًا على كل من قدر على شيء من ذلك.
ويعظم الأمر عند المسلمين حين يتعلق الأمر بالمرأة؛ إذ نزل القرآن يخص المؤمنات المهاجرات من عموم صلح الحديبية الذي كان يقضي بِرَدِّ من جاء النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- إلى المشركين، وبيَّنت الآيات بيانًا عامًّا إلى يوم القيامة بعدم جواز رد المسلمة إلى الكفار طالما اختارت الإسلام رغبة فيه؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ)(الممتحنة:10).
وقد شدد العلماء من المذاهب كافة في لزوم قبول إسلام من جاءنا يريد الإسلام، وتعليمه كيفية الدخول فيه مباشرة دون تأخير ولو لحظة، بل عدَّ العلماء من يأمر من أراد الإسلام بالانتظار ولو إلى آخر المجلس مرتدًّا.
قال النووي -رحمه الله-:
"قالوا -يعني علماء الحنفية في كتبهم رحمهم الله-: ولو قال كافر لمسلم: اعرض عليّ الإسلام، فقال: حتى أرى، أو: اصبر إلى الغد، أو طلب عرض الإسلام من واعظ فقال: اجلس إلى آخر المجلس؛ كفر. وقد حكينا نظيره عن المتولي -يعني من الشافعية-".اه. روضة الطالبين (10/69).
وذلك لأنه يتضمن الرضا بالكفر، ولو لهذه المدة الوجيزة، ولو من كافر لم يدخل في دين الإسلام بعد، فكيف بمن يقول لمن جاءه يريد الإسلام: "انتظر حتى تبلغ الثامنة عشرة"؟!
فكيف لو نصح مسلمًا دخل في الإسلام بالفعل ونطق الشهادتين بأن الأفضل له أن يبقى على ملته، بل كلام الحنفية ومثلهم الشافعية والحنابلة أغلظ من ذلك بكثير.
قال النووي أيضًا:
"ولو قال معلم الصبيان: اليهود خير من المسلمين بكثير؛ لأنهم يقضون حقوق معلمي صبيانهم؛ كفر. وقالوا -يعني الحنفية-: ولو قال: النصرانية خير من المجوسية؛ كفر. ولو قال: المجوسية شر من النصرانية؛ لا يكفر"، قال النووي: "قلت الصواب أنه لا يكفر بقوله النصرانية خير من المجوسية، إلا أن يريد أنها دين حق اليوم".
فكم من قائل وداعٍ اليوم في وسائل الإعلام وغيرها بمساواة هذه الملل للإسلام، وأنها حق كما أن الإسلام حق.
قال ابن رجب -رحمه الله- في "جامع العلوم والحكم":
"ومن المعلوم بالضرورة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل من كل من جاءه يريد الدخول في الإسلام الشهادتين فقط، ويعصم دمه بذلك، ويجعله بذلك مسلمًا".
وهل يشك في ذلك مسلم، فضلاً عن عالم حتى نحتاج إلى نقل!! ولكنه زماننا العجيب أهلُه الذي أحوجنا إلى الاستدلال ونقل الإجماع على وجوب قبول الإسلام ممن أتى به؛ إذ ابتدع مشرعو زماننا -مجاملة للغرب في تشريعاتهم- جعل السن الذي يُقبل فيه الإسلام "ثمانية عشر عامًا ميلاديًّا"؛ باعتبار أن ما دون ذلك هو سن الطفولة، يجب تسليم من أسلم دونه إلى أهله، بل إلى كنيسته، بل قل إلى محاكم التفتيش في زماننا؛ تفتنه عن دينه بأبشع أنواع التعذيب، مخالفين بذلك إجماع المسلمين المعلوم بالضرورة من وجوب قبول إسلام البالغ والبالغة، بل النص النبوي الشريف في قبول إسلام المميز من الصبيان والفتيات دون البلوغ.
قال مجد الدين ابن تيمية -رحمه الله- في "المنتقى" في "باب صحة إسلام المميز":
"وقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه عرض الإسلام على ابن صياد -وذكر الحديث المتفق عليه في قصته-، وعن عروة قال: أسلم عليٌّ وهو ابن ثمان سنين، أخرجه البخاري في تاريخه، وأخرج أيضًا عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قتل عليٌّ وهو ابن ثمان وخمسين سنة، قلت: وهذا يبين إسلامه صغيرًا؛ لأنه أسلم في أوائل البعثة". اه.
وقال البخاري: "وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- مَعَ أُمِّهِ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَ أَبِيهِ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ".
وقال الحافظ في تلخيص الحبير (3/78):
"واحتج البيهقي على صحة إسلام الصبي بحديث أنس: كان غلام يهودي يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- الحديث، وفيه: أنه مرض، فعرض عليه الإسلام، فأسلم، وأخرجه البخاري، وبحديث ابن عمر أنه عرض الإسلام على ابن صياد وهو لم يبلغ الحلم، متفق عليه، وبحديث: (مُرُوهُمْ بِالصَّلاةِ لِسَبْعٍ) ".
وفي فتاوى الأزهر الشريف فتوى "309" بعنوان: "إسلام المميز" بتاريخ جمادى الأولى س1363نة ه الموافق 9 مايو س1944نة م لفضيلة الشيخ عبد المجيد سليم:
"سئل عن إسرائيلية ولدت بمصر وجنسيتها إيطالية، وتبلغ من العمر 17 عامًا هجريًّا، اعتنقت الدين الإسلامي وهي في هذا السن، وعملت إشهارًا رسميًّا بذلك، فهل إسلامها صحيح وهي في هذا السن أم لا؟ وهل يشترط في دخول الكتابية الإسلام سن معينة أم لا؟".
أجاب: "إنما يشترط في صحة الإسلام التمييز، ولا يشترط في صحته سن معينة بعد أن يكون أسلم مميزًا، وقد اختلف في الصبي المميز، فقيل: "هو ما كان ابن سبع سنين فأكثر"، وقيل: "هو الذي يعقل أن الإسلام سبب النجاة، ويميز الخبيث من الطيب، والحلو من المر"، وعلى هذا فإسلام الإسرائيلية المذكورة صحيح".اه.
فلا خلاف في صحة ولزوم قبول إسلام من أسلم من البالغين، والخلاف الضعيف في جعل غاية سن البلوغ ثمانية عشر عامًا إنما هو فيمن لم تظهر عليه علامات البلوغ، والذي عليه الجماهير أنه يحكم ببلوغه في سن الخامسة عشرة بالأعوام الهجرية، ولا نزاع أنه إذا احتلم الصبي، أو حاضت الجارية، أو حملت؛ فهما بالغان، لا يخالف في ذلك أحد.
فهذا التشريع إذن الذي يرفض قبول إسلام من أسلم من البالغين والبالغات -فضلاً عن المميزين من الصبيان- هو تشريع مخالف للنص والإجماع، فهو باطل قطعًا، ولا يجوز لمسلم أن يرفض إسلام مَن هذه حاله بحكم قانوني، أو يعين على تسليم مسلم أو مسلمة إلى الكفار يفتنونهم عن دينهم في بلاد المسلمين أو غيرها، بل هذا من أفعال الردة -والعياذ بالله-.
فمأساة الفتيات اللاتي يُسلمن -وآخرهن فتاة ملوي "عبير"- ثم يُسلمن إلى الكنيسة بأي حجة هي مأساة عظيمة، بل هي طعنات في قلوب المسلمين جميعًا، وخطرٌ على إسلام مَن يشارك في هذا المنكر الفظيع، ويجب على كل من له قدرة أو سلطان أن يغيث هؤلاء المستضعفين.
وينبغي على خبراء القانون والمحامين المسلمين أن يتخذوا الإجراءات اللازمة للطعن في دستورية هذا القانون الباطل شرعًا؛ لمخالفته أحكام الشريعة المجمع عليها، وعلى الأقل في قضية قبول الإسلام مع كونه يخالفها في اعتبار سائر الجرائم التي يرتكبها من دون الثامنة عشرة جنايات صبيان غير بالغين، لكن على الأقل مخالفةُ هذا التشريع في قضية رفض الإسلام للشريعة الإسلامية معلومةٌ من الدين بالضرورة كما ذكره ابن رجب -رحمه الله-؛ حتى لا ينخدع أحد بأنه مضطر لتطبيق القانون!! مع أنه لا عذر لأحد في تطبيق قانون يخالف شرع الله -عز وجل- كائنًا من كان.
وحتى يستطيع المسلمون إنقاذ هؤلاء المستضعفين والمستضعفات الذين يُفتنون عن دينهم في دولة الكنيسة التي أصبحت تنازع سلطان الدولة دون مراعاة لشيء، بل تستعلي بدول الكفر وأقباط المهجر؛ لفرض كفرهم وباطلهم، وراحت أصنام العجوة من حقوق الإنسان والحريات أدراج الرياح، بل جاء الوقت الذي نطلب فيه حقوق الأكثرية على الأقلية.
اللهم أنجِ المستضعفين من المسلمين والمسلمات في كل مكان، وفرج كربهم، وفك أسرهم، ونجِّهم من القوم الظالمين.
هذه الصورة تم تصغيرها أضغط هنا لمشاهدتها بحجمها الطبيعي. |
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
Google مجموعة "al3wasem · العواصم من القواصم".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى al3wasem2@googlegroups.com
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى al3wasem@yahoogroups.com
للاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى al3wasem2-subscribe@googlegroups.com
للالغاءء للاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى al3wasem2-unsubscribe@googlegroups.com
الرجاء زيارة المجموعة على http://groups.google.com.sa/group/al3wasem2?hl=ar
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق