دبلوماسي مصري نصر الله سيفاجأ قريبًا بما لا يتوقعه
أضيف في :13 - 5 - 2009أكد دبلوماسي مصري، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن حسن نصر الله الأمين العام لـ "حزب الله" الشيعي اللبناني، المدعوم من إيران، سيفاجأ عما قريب بأمور لا ينتظرها ولا يتوقعها.
ونقلت صحيفة "السياسة" عن الدبلوماسي الذي لم تكشف عن اسمه، قوله أن المحامي العام لنيابة أمن الدولة المصرية العليا المستشار هشام بدوي سيرفع إلى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود خلال الأيام المقبلة نتائج التحقيقات مع "عصابة حزب الله" في مصر، وذلك تمهيدًا لإحالة المتهمين الـ 49 فيها إلى المحاكمة.
وأوضح الدبلوماسي المصري "أن التحقيقات تشعبت كثيرًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية مع المتآمرين بقيادة سامي شهاب المبعوث الشخصي لـ حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم لضرب الاستقرار في مصر وهز أمنها القومي والتآمر لاغتيال قادة مصريين".
وأشار إلى أن التحقيقات طالت عددًا آخر من خارج هؤلاء التسعة والأربعين متهمًا, مضيفًا أن هؤلاء المتهمين يتخذون من لبنان وقطاع غزة منطلقًا للاعتداء على السيادة المصرية ويأتمرون مباشرة من أمين عام الحزب "الإيراني" في لبنان ونائبه، على حد قوله.
الوساطات كانت يجب أن تأتي عن إيران:
وأكد الدبلوماسي المصري أن القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس حسني مبارك ترفض أي وساطة مع "حزب الله"، الذي حرض أمينه العام الشعب والجيش المصريين على التمرد على النظام, كاشفًا عن إصابة جهود نصر الله، والذي أعلن في خطابه الأخير أن اطرافًا تسعى لدى الحكومة المصرية لاحتواء الأزمة.
ونقل الدبلوماسي المصري عن مسئول مصري كبير في القاهرة قوله لإحدى جهات الوساطة الغربية: "انسوا أي وساطة مع هذا الحزب لأن الموضوع أكبر منه بكثير فالموضوع متعلق بإيران مباشرة وما هذه العصابة المكتشفة لضرب الأمن المصري واستقرار المصريين إلا واحدة من محاولات ملالي طهران لنشر الفوضى في الدول العربية الكبيرة والقوية والمحترمة والمسموعة في العالم لذلك فإن الوساطات كانت يجب أن تأتي عن طهران لا من المخبأ الذي يقبع فيه حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية خوفًا على حياته من الانتقام "الإسرائيلي".
وأشار إلى ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد الأسبوع الماضي، والذي قال :"إننا لا نلقي بالًا لمن يحاول أن يصبح دولة داخل الدولة (حزب الله) ولا نريد أن ندخل مع هذا النوع من البشر في مهاترات".
وشدد الدبلوماسي المصري على أن نصر الله الذي تبجح في خطابه الأخير بأن حملة مصر الإعلامية ضده قد فشلت ولم تعط نتائجها المرجوة "سيفاجأ عما قريب بأمور لا ينتظرها ولا يتوقعها كما لم ينتظر أو يتوقع حسب اعترافاته, الحرب "الإسرائيلية" عليه في يوليو 2006 بسبب اختطافه الجنديين الإسرائيليين".
وأشارت مصادر صحفية في وقتٍ سابق، إلى أن القيادة المصرية تسعى لإصدار مذكرة اعتقال دولية بحق نصر الله، وتبحث عن أدلة على تورط إيران في قضية "خلية حزب الله".
عصابة "نصر الله" مخترقة من "الموساد":
وعلى صعيدٍ آخر، صرح الدبلوماسي المصري بأن "التحقيقات التي جرت مع ثلاثة من المتهمين الموقوفين في القاهرة أعطت المحققين ونيابة أمن الدولة العليا انطباعًا مذهلًا بإمكانية أن تكون تلك "العصابة" مخترقة من قبل الموساد "الإسرائيلي""،
ومن هنا انطلقت الشائعات في المرحلة الأولى من التحقيقات حول دور "إسرائيلي" متقدم في كشفها وإبلاغ تحركاتها في مصر من قبل أجهزة الأمن العبرية في "تل أبيب",
إلا أن أقوال هؤلاء المتهمين الثلاثة وهم لبناني وفلسطينيان أوحت بأن استخبارات ايهود اولمرت, رئيس الوزراء السابق,
رافقت تحركات خلية "حزب الله" هذه من لبنان واطلعت على خططها بحيث تمكنت قبل اعتقال أفرادها في مصر بأشهر من كشف عملية محاولة تهريب قافلة السلاح من السودان إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية والقضاء عليها بسلاح الجو "الإسرائيلي" الذي دمر القافلة بكاملها وتضم ما بين 17 و22 شاحنة سلاح".
وأضاف "لم يكن من صالح "إسرائيل" التي اكتشفت تحركات هذه الشبكة الإرهابية من عملائها في لبنان الذين يخترقون "حزب الله" و"حركة أمل",
أن تبلغ السلطات المصرية بنشاطاتها في مصر خصوصًا لجهة تهريب السلاح إلى حركة "حماس" وغزة عبر انفاق معبر رفح,
إذ يبدو أن الاستخبارات "الإسرائيلية" كانت ترمي إلى معرفة الأماكن السرية التي يتسلل منها السلاح إلى القطاع مأخوذة بشكوك خاطئة حول دور مصري رسمي في مساعدة هذه العصابة في دعم حماس بالأسلحة".
وتابع "إلا أن وضع يد الأجهزة المصرية على شبكة "حزب الله" أثبت "للإسرائيليين" خطأ معلوماتهم ما حملهم على تسريب معلومات كاذبة عن إنهم كانوا وراء إعلام السلطات المصرية بوجودها في مصر جاهلين أن الاستخبارات المصرية كانت تراقب أفرادها قبل ذلك لمدة طويلة".
"حزب الله" بات كتابًا مفتوحًا لكل أنواع الاستخبارات:
ومن جهةٍ أخرى، كشف نائب في البرلمان الفرنسي أن "حزب الله" بات "كتابًا مفتوحًا" للاستخبارات الدولية والإقليمية، وشبكات التجسس الأمريكية والغربية والأوروبية والروسية والعربية، والتي تقدر بالعشرات, مشيرًا إلى أن هذه الشبكات تحصي عليه أنفاسه وتطوقه من كل الجهات وتحد من تحركاته التي اضطر بعد حرب يوليو 2006 إلى النزول بها تحت الأرض,
وأكد البرلماني الفرنسي، والعضو البارز في لجنة "الشؤون الخارجية والدفاع" أن الاستخبارات العربية والدولية يمكن أن يكون لها أكثر من 150 شبكة معظمها يخترق "حزب الله" حتى العظم ويتبادل المعلومات حول نشاطاته وخططه العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية ويمتلك "خرائط طريق" حول طرقات تهريب سلاحه من سوريا عبر الحدود اللبنانية وعبر الجو والبحر بصورة أضيق من دول أوروبية غربية وشرقية.
ولوائح مفصلة بأسماء عناصره المشرفة على هذه الطرقات وأسماء معظم خلاياه الخارجية المنتشرة في أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والدول العربية".
ولفت إلى المراقبات الدقيقة وشبه العلنية من القوات الدولية المنتشرة في الجنوب والتابعة لأكثر من 15 دولة، إضافةً إلى أجهزة الأمن اللبنانية المنخرطة مع "حزب الله" في حرب تجسسية باردة لم يسبق لها مثيل في أي دولة في الشرق الأوسط حتى في ظروف الحروب التي مرت عليه"، على حد قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق