الخميس، 30 أبريل 2009

السحر والكنيسة

السحر والكنيسة

كتب خالد المصري : بتاريخ 8 - 4 - 2009
 
من حوالي ثلاث سنوات كنا في زيارة لكنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية بجاردن سيتي حيث كان هناك لنا لقاء مع قيادات الكنيسة الإنجيلية في حوار مفتوح .

كان اليوم يوم جمعة فذهبنا لصلاة الجمعة ابتداءً في مسجد عمر مكرم ، ثم انتقلنا إلى الكنيسة وكان معروضا على شاشة عرض كبيرة قبل بدء القداس الصباحي التي تصر معظم الكنائس في مصر وخاصة الإنجيلية منها على أن يكون يوم الجمعة ووقت صلاة الجمعة ولا أعرف السبب .

كان معروضا على شاشة العرض فيلم آلام المسيح فقلنا نجلس لمشاهدة الفيلم وبعدها نقبل دعوة الدكتور القس الإنجيلي المعروف لشرب الشاي في مكتبه .

كان الحضور من النصارى مندمجا للغاية مع الفيلم وبعضهم كان في حالة بكاء شديدة من الحال الذي وصل له يسوع من ضرب وإهانة وتعذيب والحق يقال أن ميل جيبسون في الفيلم تحمل كثيراً .
 
 المهم نحن لسنا بصدد نقد الفيلم ولكننا لاحظنا وجود فتاتين محجبتين جالستين بجوار سيدة كبيرة في السن التي يبدو أنها أمهما .
كانا ملفتين جداً للإنتباه ما الذي جاء بهما إلى الكنيسة الأمر كان مقلقا خشينا أن يكون مغررا بهن .
فقررنا أن نتحدث معهن قبل الصعود إلى مكتب الدكتور ، وبعد انتهاء الفيلم قام أحدنا ودار حوار مع الفتاتين علمنا أنهن جئن لعمل عمل في الكنيسة بسبب تأخر سن زواجهما .
 
( يعملوا عمل يعني يعملوا سحر )
صراحةً يا سادة صعقنا من هذه المفاجأة ، ما دخل الكنيسة التي من المفترض أن تكون داراً لممارسة الطقوس الدينية بمثل هذه الأشياء .

على أية حال تم نصح الفتاتين وأمهما ، وبعدها ذهبن وذهبنا ولكن الموقف ما ذهب من عقلي .
وفي أحد عظاته قامت امرأة وسألت الأنبا بيشوي وقالت له انا شابة ومتعمدة أرثوذكسي ، ولكن بصراحة احضر بعض اجتماعات البروتستانت لانى كنت أظن خاطئة أنهم مهتمون بدراسة الكتاب المقدس .

وحضرت قريبا اجتماع السيدات بالكنيسة الارثوذكسية وقال أبونا خلال الوعظة التي كانت تتكلم عن السحر أن البروتستانت متبعين السحر .

وهما أخرتهم الهلاك فأرسلت لأبونا عتاب مع احدى صديقانى اخبره انه مش كل البروتستانت متبعين السحر .

ثم قال أبونا أين هذه السيدة السائلة أريد آن أراها وبصراحة لو هي ليها ميول بروتستانت لا تحضر هذا الاجتماع مرة أخرى فإني لا أحب أن يحضر أحد البروتستانت اجتماع الأرثوذكس .

فما رأي نيافتكم ولكم جزيل الشكر ، فرد عليها الأنبا بيشوي قائلا : ً
ابونا لما رد عليكي قالك هما عندهم سحر وانا بقولك لاء السحر عندنا اكتر
عندنا رهبان بيشتغلوا في السحر
وعندنا قمامصة وقساوسة بيشتغلوا في السحر
وعندنا يعقوب الخزامى كان بيشتغل في السحر والحكاية ضاربة خالص
بس احنا مش ساكتين لهم ، على طول أول ما الشكوى بتوصل لقداسة البابا بيقول تحول أوراقه إلى المفتي فضجت القاعة كلها بالضحك والتصفيق والتسجيل موجود على اليوتيوب لمن يريد أن يتأكد .
الموضوع يا سادة في منتهى الخطورة ما الذي يجعل الكنائس المصرية تتبع السحر مع الناس سواء كانوا مسلمين أو نصارى ، السحر في الكنائس أصبح شيئا بشعا للغاية ولا يطاق .
ومكاري يونان هو المعلم الكبير وتعتبر كنيسته هي الملجأ والمأوى الأول لكل من يعاني من أي شئ ، مكاري يونان يدعي أنه يقوم بإخراج السحر من الناس ويطرد الجن ، مكاري يونان يدعي أن الشياطين تفر منه حين تسمع صوته .

يأتي إليه الشخص أو الفتاة الذي قد يكون مريضا نفسياً أو به مس حقيقي من الجن
فيصرخ فيه مكاري يونان بأعلى صوته أنا أأمرك أن تخرج منه الآن .

ثم يسأل المريض عن اسمه حتى يعرف إن كان مسلما أم نصرانياً

فلو عرفه نصراني يقول له يسوع الإله شفاك يلا قوم روح
ولو عرف انه مسلم يقول له قوم يبني شفاك المسيح يسوع الحي
هو طبعا لم يشف ولم تتحسن حالته ، ولكن سأخبركم ولكن اسمعوا هذه !!!
فتاة طالبة في كلية فنون تطبيقية لم تكن تعلم أن زيارتها للكنيسة المعلقة في مصر القديمة سوف يحول حياتها إلى جحيم ، ولم تكن زيارتها بغرض اللهو أو اللعب أو حتى الفضول كما يحلو لبعض المسلمين أن يبرروا ذهابهم إلى الكنيسة .
 
 ولكنها ذهبت لأنها كما قلت طالبة في كلية فنون التطبيقية وذهبت ضمن مجموعة من زملائها ومن زميلاتها في الكلية لعمل أبحاث على الفنون القبطية التي تزين الكنيسة المعلقة بمصر القديمة .
إلى هنا والأمر عادي ، ولكن بعد زيارتها لهذه الكنيسة ساءت حالتها النفسية وقالت أنها لا تستطيع أن تصلي أي صلاة في بيتها ، كل الصلوات تصليها خارج البيت .

ليس هذا فحسب ولكنها قالت أنها أصبحت نادراً ما تنام ، وأنها إذا نامت دائماً ما تنتابها كوابيس مرعبة في المنام يظهر فيها صور لقساوسة وصلبان .

ثم قابلها أحد الشباب النصراني بعد ذلك وأراد أن يقوم بدور تمثيل عليها وقال لها يبدوا من عينك أن بك حالة من المس وأنا أعرف العلاج لولا أن الفتاة أكرمها الله بالابتعاد عنه لحدث ما لا يحمد عقباه .
قابلتني نفس الحالة من شهرين أقسم لي والده أن ولده الوحيد ذهب لزيارة عمه في السويس وعاد شخص آخر .

وإني أقسم بالله العلي العظيم أني حينما جلست مع الولد وهو طالب كان متفوقاً في كلية التجارة قال لي شيئاً لن أنساه ما حييت .

قال الشاب المسكين أن والده الرجل الشيخ الوقور لا يراه أمامه إلا قساً .

وقال لي الشاب أنه دخل إحدى الكنائس في السويس ومن وقتها تغير حاله ، أصبح في حال غير الحال .
الموضوع يا سادة في قمة الخطورة نحن أمام حالات من خيرة شبابنا وبناتنا وأنا أعرفهم وهم موجودون ، حالات غرر بها ، حالات ضاعت من السحر الذي تقوم به بعض الكنائس .

تسجيل الأنبا بيشوي معي وموجود على الانترنت الذي يقر فيه أن أغلب الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية تعمل في السحر .

وتسجيلات القس مكاري يونان فيديو صوت وصورة موجودة على اليوتيوب وهو يدعي قيامه بعلاج حالات من السحر منهم بنات مسلمات وشباب مسلم والفتيات والشاب على قيد الحياة ولكن السؤال الآن .

ما الذي تريده الكنائس المصرية من المسلمين ؟

لماذا تتبع أسلوب السحر في محاولات التنصير ؟

ما ذنب شبابنا وبناتنا في أن يتحولوا من أسوياء إلى مرضى أو بهم مس من الجن بسبب الأعمال التي تقوم بها الكنيسة ؟

من الذي يملك السلطات التي بموجبها توقف الكنيسة عند حدها ؟

أسئلة كثيرة تدور برأسي ليس لها عندي جواب .
أو قد يكون هناك جواب ولكن وقته لم يحن بعد

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=62438&Page=1&Part=6

ليست هناك تعليقات: