السبت، 25 سبتمبر 2010

لتكن ثورة فكرية علمية

لتكن ثورة فكرية علمية

إن المتابع لتاريخ المنطقة يجد آثار الصراع الفكري والعقائدي مليء بالخداع والاحتيال والتآمر ومحاربة كل ما هو حق بهدف بقاء النفعيين والمخادعين والعقول المتحجرة التي يسهل الإملاء عليها وخداعها وإشاعة الجهل النفاق والهاء المنطقة ببعض المصطلحات البراقة مثل القومية والديمقراطية والحزبية وغيرها لغرض الهاء الجمهور الشباب عن غاية الوجود وخط الله تعالى والتضييق على كل الحركات الإصلاحية الحقة المنادية إلى عبادة الله تعال ى وحده.وعدم الإشراك به وخدمة الإنسانية والأديان السماوية الخالدة وهذا ما يؤكد عليه القران الكريم.

وللأسف الشديد ومن زمن بعيد نجد النفوذ المادي والإعلامي والاستحواذ على مصادر القوة بيد هؤلاء الشرذمة مما أدى بالأمة الإسلامية إلى الانهيار وتكالب الأعداء عليها من كل الجهات وهؤلاء القادة والمراجع والساسة من العقول المتحجرة أصحاب بالمنافع الدنيوية الجهلة القابعون في قصورهم وسط الترف والخمور والممارسات الدنيئة في الحياة اليومية وشعوبهم تئن من الم المصائب والويلات والكوارث والجوع والفقر والحرمان بكل معانيه إلا القليل ممن باع دينه بدنياه لخدمة هؤلاء المنحرفين عن خط الإنسانية فضلا عن الدين أو الوطن.

ومن المؤسف جدا أن نجد بعض البسطاء الجهلة يدافعون عن هؤلاء الأصنام والمنافقين والمتحجرين رغم تلك الويلات والمصائب التي مرت وتمر على البلاد فهم بذلك يخدمون الشيطان وحبائله من حيث لا يشعرون ويحاربون الحق وأصحابه ويقتلون الإنسانية والدين والوطن .

أما من الناحية الشرعية والوطنية والإنسانية فهؤلاء أكثر فتكاً وأكثر ضررا من أسيادهم لأنهم هم المدافعون وهم الأداة في تحقيق مآرب الخونة والمنافقون وفي الواقع أن الأمر ليس بالسهل ولكن على أصحاب الضمائر النيرة وأصحاب العقول المتفتحة الذين يملكون العقل والعلم والكرامة والشجاعة والصدق  عليهم أن ينهضوا بأعباء الإنسانية والدين والوطن لخلاصهم وخلاص شعوبهم وأوطانهم من براثن هؤلاء وأصحابهم زمن لف لفهم من الأغبياء الجهلة .

ولتكن ثورة فكرية علمية تحاكي العقل والشعور الوطني والإنساني في كل أرجاء المعمورة فالواقع الذي تعشيه كل الأرض هو متشابه جدا ونفس خيوط اللعبة القذرة القبيحة هي نفسها في أوروبا واسيا وأفريقيا وكل الأرض.

 

ليست هناك تعليقات: