الجمعة، 7 نوفمبر 2008

الملف الطائفي في مصر



الملف الطائفي في مصر

from حراس العقيدة by جندي صلاح الدين
هذا الموضوع أعجبني لما فيه من معلومات جميلة أرجو أن يعجبكم


1) مقدمة تعريفية:

حينما تذكر كلمة قبطي أو أقباط يتبادر إلى الذهن "المسيحي المصري" أو "المسيحيين المصريين" وليس غيرهم،

و كلمة قبطي أصلها قبط أو
"Egypt" بمعني مصر وقبطي بمعني مصري،

 و على
هذا التعريف فكل المصريين الذين من جذور مصرية هم أقباط مسلمين ومسيحيين، فهناك أقباط مسلمين وهناك أقباط مسيحيين ،

لأن أغلبية الشعب المصري الآن من جذور مصرية
وعدد قليل من السكان من جذور عربية غير مصرية أو من قبائل الجزيرة العربية الذين جاءوا مع الفتح الإسلامي لمصر ،

لكن أغلبية المصريين تحولوا تدريجياً إلى الإسلام 
بشكل سلمى دون إكراه نظراً لقوة العقيدة الإسلامية وسهولتها ونظراً للمعاملة الحسنة التي تعامل بها الفاتحون العرب المسلمون الأوائل مع الشعب المصري وقد رفعوا عن الأقباط المسيحيين ظلم الرومان واضطهادهم لهم و لرؤساء كنائسهم،

فتحول المصريون بكامل رغباتهم نحو الإسلام و أصبحت الأغلبية
الكاسحة من المصريين مسلمين بحيث أصبح عدد المسلمين المصريين يتجاوز نسبة 90% من السكان وبالتالي الأغلبية الكاسحة من سكان مصر الآن هم من جذور مصرية قديمة أي أقباط ،

لكن جرى العُرف على أن
تطلق هذه الكلمة على المسيحيين المصريين ولذلك كثيراً ما أقول الأقباط المسيحيين .



2) عدد الأقباط المسيحيين:


ذكرنا في الفقرة السابقة أن المصريين تحول أغلبهم إلى الإسلام ، لكن مشكلة التعداد و النسب لم تُعرف في العصور القديمة ،

 وتذكر كتب التاريخ و الموسوعات أن أول تعداد في مصر الحديثة علي أسس
علمية نظامية جرى في ظل الاحتلال الإنجليزي

 وذلك في أول يونيو 1897م بتشجيع و إشراف
من دولة الاحتلال للتعرف على التركيبة الحقيقية للمجتمع المصري وأشرف على عملية الإحصاء المستشار المالي البريطاني مستر ألبرت بوانيه وساعده في متابعة العملية مفتشو وزارتي المالية و الداخلية وهم من الإنجليز .


كما تكرر الإحصاء في ظل الاحتلال و بإشرافه أيضا عام 1907 وكذلك عام 1917 ثم 1927 ثم عام 1937 ثم عام 1947و تأخر تعداد عام 1957 نظراً لخروج الاحتلال .

وقيام حركة 23 يوليو حتى تم التعداد مرة
أخرى عام 1960 ثم تعداد تجريبي عام 1966 ثم التعداد التالي عام 1976 ثم عام 1986 ثم عام 1996 ،

مع ملاحظة أن التعداد الذي تم في ظل الاحتلال الإنجليزي كانوا يعدون
قوات الاحتلال و أفراده ضمن نسبة المسيحيين منذ عام 1917 .
و يبين الجدول التالي
نسب المسلمين و المسيحيين المصريين في كل هذه التعدادات و هي نسب وردت في العديد من المصادر الدولية و العربية و المصرية و أهمها (أطلس معلومات العالم العربي ، فيليب خارج ، ورفيق البستاني) ودائرة المعارف البريطانية ، وكذلك الكثير من المصادر المصرية المتخصصة ومن سجل الإحصائيات الرسمية سواء في ظل الاحتلال أو بعد ثورة يوليو 1952 وحتى الآن .

و الجدول كالآتي :-

سنة التعداد--- نسبة المسلمين-- نسبة المسيحيين--- ملاحظات
1897 م ....... 93 % ........... 6.3 % المصدر: دائرة المعارف البريطانية ط1911 ج 7
1907 م ........ 91.8 % ...... 6.4 %
1917 م .........91.4 % ...... 8.1 % تم حساب جيش الاحتلال ضمن تعداد المسيحيين
1927 م ........91.2 % .........8.3 %
1937 م ........91.4 % ......... 8.2 %
1947 م ........91.7 % ......... 7.9 %
1957 لـــم يــتــــم
1960 م ...... 92.6% .......... 7.3 %
1966 م .......92.9 % ........6.7 % بدأت حالات هجرةللمسيحيين بعد التأميم
1976 م ....... 93.075 % ..... 6.024 %
1986 م ....... 94 % .......... 6%
1996 م ....... 94 % .......... 6%
بالطبع كان توجد نسبة قليلة من اليهود تكمل نسبة 100% حتى هاجروا من مصر بعد قيام دولة إسرائيل .
- كذلك يشكل المسيحيون الأرثوذكس حوالي 80% من عدد المسيحيين المصريين، ويشكل المسيحيون البروتستانت و الكاثوليك نسبة 20%من عدد المسيحيين المصريين.

تصبح نسبة الأقباط المسيحيين تدور حول رقم 6% من إجمالي عدد السكان\و لقد ذكرت هذه المعلومات لأن أطرافاً تحب أن نذكر معلومات مغلوطة عن المسيحيين الأقباط و ليس لها مصدر معلوم
وهذا ما حدث أخيراً مع كلام الأنبا شنوده بابا الإسكندرية
حيث زعم أن عدد المسيحيين في مصر 12 مليون أي ما يقارب 17 % من السكان ،

وهذا يتناقض مع الإحصائيات منذ بدأت وحتى الآن،


وعليه نقول أن تعداد الأقباط المسيحيين في مصر من كل الطوائف في ظل عدد السكان الحالي حوالي
70 مليون نسمة داخل مصر تكون حوالي 4.200.000 أربعة ملايين ومائتين ألف نسمة بنسبةحوالي 6% من عدد السكان
.

و الحقيقة أن العدد و النسبة لا يترتب عليهم أي اثر في اكتساب الحقوق و المساواة فيها وفي الواجبات علي أساس المواطنة فلو كانت نسبة الأقباط المسيحيين اقل من نصف في المائة وليس حتى واحد في المائة فهذا لا يؤثر على المساواة في الحقوق و الواجبات.

3) محاولات العبث بملف الأقباط منذ الحملة الفرنسية حتى ثورة يوليو

كان أول من سجل التاريخ الحديث محاولات عبثهم بملف الأقباط و إثارة الفتنة الطائفية هم قوات الاحتلال الفرنسي في الحملة الفرنسية علي مصر (1798-1801م)

وقد نجحوا في أن يجندوا واحد من القبط هو
المعلم يعقوب حنا الذي أطلقوا عليه لقب جنرال بالجيش الفرنسي،
والذي نجح في أن يجند حوالي 2000 قبطي
ليحاربوا مع جيوش الاحتلال،

 لكن الأغلبية الساحقة من القبط المسيحيين وأهم رموزهم
وكذلك قيادات الكنيسة الأرثوذكسية رفضت هذه الخيانة وواجهتها حتى فشلت الحملة الفرنسية وخرج المعلم يعقوب ونفر من أتباعه معهم،
كما حاول الاحتلال الإنجليزي أن
يعبث بنفس الملف محرضاً مجموعة من الأقباط علي عقد مؤتمر في مدينة أسيوط يوم  6 مارس1911 سمى المؤتمر القبطي الأول

 كان الدافع إليه مطالب طائفية بتحريض من
الاحتلال الإنجليزي ورد العقلاء من الزعماء المستنيرين من رجال حزب الأمة أو رجال الحزب الوطني الداعين إلى الوحدة الوطنية لمؤتمر آخر عُقد في نفس العام يوم29/4/1911مسمي المؤتمر المصري ،

و تجاوز العقلاء من الطرفين هذه المحنة بأن الحل لا
يكون في التمييز و إنما يكون في المزيد من الاندماج كما روي هذه الوقائع بالتفاصيل المؤرخ الكبير المستشار طارق البشري في كتابه القيم "المسلمون والأقباط في إطار الجماعة الوطنية
".

و قد عالجت هذا الأمر بشكل مثالي ثورة عام 1919 التي قادها المسلمون و المسيحيون الأقباط ضد الاحتلال الإنجليزي وخطب القساوسة في الأزهر وخطب المشايخ في الكنائس، والذي تشكل علي إثرها الوفد المصري الذي فاوض باسم المصريين بزعامة سعد زغلول وانتهي إلي تأسيس حزب الوطنية المصرية (حزب الوفد) ،

 ولكن حاول
الاحتلال مرة أخرى أن يشق الصف و يحاول محو أثر ثورة 1919وتعيين يوسف وهبه باشا رئيس للوزارة في حماية الإنجليز إبان مقاطعة الشعب الثائر لسلطات الاحتلال ،

 ولكن
الشاب القبطي عريان يوسف سعد تطوع لاغتيال يوسف وهبة باشا كي لا تكون فتنة إذااغتاله أحد المسلمين .

كما حاول الاحتلال الإنجليزي أن يفرض حماية الأقليات في
تصريح 28 فبراير عام 1922 والذي رفضه الأقباط المسيحيون قبل المسلمين،

كما صاغ
الجميع دستور عام 1923 علي أساس المواطنة وعدم التمييز ورفض المسيحيون قبل المسلمين تخصيص حصة في المقاعد البرلمانية للأقباط،

ونجح كثير من الأقباط في دوائر أغلبيتها
الكاسحة من
المسلمين لأن الاختيار كان علي أساس الكفاءة وليس الدين فظل الأمر علي هذا الحال حتى قيام حركة يوليو عام 1952م.


منقول بتصرف


فاصل ونواصل مع الملف القبطي منذ عام 1952 حتى الأن


--
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
al3wasem

http://al3wasem.ahlamontada.com/index.htm
http://groups.yahoo.com/group/al3wasem/    
http://groups.google.com/group/al3wasem2

--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
Google‏ مجموعة "al3wasem · العواصم من القواصم".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى al3wasem2@googlegroups.com
للاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى al3wasem2-subscribe@googlegroups.com
الرجاء زيارة المجموعة على  http://groups.google.com.sa/group/al3wasem2?hl=ar
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---


ليست هناك تعليقات: