الاثنين، 17 نوفمبر 2008

ثنصير فى معرض الكتاب

    ثنصير فى معرضالقاهرة  الكتاب 2008

ها أنا أشق طريقي في وسط إحدى القاعات في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2008 ..
 
و بينما أنا أسير بجوار إحدى المكتبات المسيحية إذا بشخص يخرج من داخل المكتبة المسيحية ليقطع طريقي و يحمل معه بعض الكتيبات في يديه ..
 
و يقف أمامي قائلا "هل تريد بعض الكتيبات؟" ..
 
فنظرت إلى ما في يديه فإذا بها كتيبات يعلوها صليب و عليها مصلوب ..
 
فنظرت إلى هذا الشخص و قلت له "لا .. لا أريد كتيبات" ..
 
فإذا بهذا الشخص يقول لي "إذن خذ هذه النسخة من الكتاب المقدس مجانا" ..
 
حينئذ التفت إليه قائلا ..
"هل هذا هو الكتاب الذي يقول إن داود زاني و سليمان ابن زناة؟ ..
 
هل هذا هو الكتاب الذي يقول إن موسى وهارون لم يؤمنا بالله؟ ..
 
أليس هذا هو الكتاب الذي يقول أن سليمان مات و هو يعبد الأصنام و منها عشتروت إلهة الصيدونيين؟ ..
 
هل هذا هو الكتاب الذي يقول أن يهوذا بن يعقوب زنى بزوجة ابنه و انجب فارص الذي هو من أجداد مريم أم المسيح؟ ..
 
هل هذا هو الكتاب الذي يقول أن نبي الله شاول "طالوت" مات منتحرا بعد أن أتكأ على سيفه؟ ..
 
هل هذا هو الكتاب الذي يقول إن نوح كان سكيرا متعريا أمام أبنائه؟ ..
 
هل هذا هو الكتاب الذي يقول أن داود كان يسب الله؟ ..
 
هل هذا هو الكتاب الذي يقول أن يوسف النجار كان يسير مع مريم أم المسيح و تنام عنده لمدة 21 عاما بدون زواج؟!" ..
 
فإذا بالمنصر كمن لدغته حية .. و يرد قائلا "و هل الأنبياء معصومون؟ .. بالطبع إنهم ليسوا معصومين" ..
 
فقلت له إذا لماذا تهاجمون النبي الكريم صلى الله عليه و سلم و تفترون عليه الكذب؟ ..
 
رد قائلا "أنا لم أهاجم أحدا" ..
 لم تمض ثوان حتى جاء منصر آخر كان يتخفى ..
 
فقال إننا لسنا هنا للنقاش و لن نناقشك ..
 
فقلت له هل يستطيع طبيب مصاب بالجذام أن يعالج مرضى يعانون من نفس مرضه؟ ..
 
كيف بالله يختار أنبياء كفرة زناة لصوص بذيئي اللسان ديوثين سكيرين متعرين لينصح بهم الناس؟ .. 
 
فاستدار عبدة الصليب و أعطوني ظهورهم بعد أن كانوا يتهافتون علي! ..
 
و حقيقة كان ينقصني السيف لتطبيق كتابهم المقدس عليهم و الذي يقول "ان سمعت عن احدى مدنك التي يعطيك الرب الهك لتسكن فيها قولا قد خرج اناس بنو لئيم من وسطك وطوّحوا سكان مدينتهم قائلين نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفوها وفحصت وفتشت وسألت جيدا واذا الامر صحيح واكيد قد عمل ذلك الرجس في وسطك فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف" 

و ما أحزنني أنني و أنا أغادر معرض الكتاب وجدت مرشدي أمن الدولة يتركون هؤلاء و يقودون شابا ذو لحية يبدو عليه الاستسلام .. و يسير معهم إلى حيث يوجد حضرات الضباط بجوار البوابة الرئيسية ليبدأوا التحقيق معه 

حبيب عبد الملاك

 


ليست هناك تعليقات: