الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

الإمام جعفر الصادق عليه السلام موقفه من الشيخين أبي بكر وعمر

الإمام جعفر الصادق عليه السلام موقفه من الشيخين أبي بكر وعمر

الأول جده من جهتين من ناحية أخواله، وكلاهما وزيرا جده، محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فقد كان محبا لهما ومعظما ومزكيا لهما، مبغضا لمن أبغضهما،
 
 فلأجله كان يبغض الرافضة ويمقتها لموقفهم من جده أبي بكر وصاحبه الفاروق.

قال عبد الجبار بن العباس الهمداني: إن جعفر بن محمد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة،
فقال: (إنكم إن شاء الله من صالحي أهل مصركم، فأبلغوهم عني: من زعم أني إمام معصوم مفترض الطاعة، فأنا بريء منه، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر فأنا بريء منه).

وروى ابن أبي عمر العدني عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه أن آل أبي بكر كانوا يدعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم آل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال زهير بن معاوية: قال أبي لجعفر بن محمد: إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر،
فقال جعفر: بريء الله من جارك. والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر.
ولقد اشتكيت شكاية فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم.

وقال محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر وابنه جعفر عن أبي بكر وعمر فقال:
 يا سالم، تولهما، وابرأ من عدوهما؛ فإنهما كانا إمامي هدى.
ثم قال جعفر: يا سالم، أيسب الرجل جده؟؛
أبو بكر جدي،
لا نالتني شفاعة محمد عليه الصلاة والسلام يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما. اهـ.
 
وهذا القول من الإمام الصادق قاله بحضرة أبيه الإمام محمد بن علي الباقر ولم ينكره.

وقال حفص بن غياث –ثقة، تلميذ الصادق- : سمعت جعفر بن محمد يقول:
ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله؛ لقد ولدني مرتين.

وقد روى تلميذه المتقن الثقة عمرو بن قيس الملائي قال: سمعت جعفر بن محمد يقول:
 برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر.

فهذه النصوص من جعفر الصادق رحمه الله صريحة في محبته للشيخين وتوليه لهما،
وتقربه إلى الله بذلك،
كما تدل أيضا على بغضه لمن أبغضهما،
وبراءته ممن تبرأ منهما أو ادعى عصمته هو في نفسه.
 كما دعا الله بأن يتبرأ ممن تبرأ منهما.

وهذا يهدم أصلا عظيما من أصول القوم الذي يعتقدونه في زيري نينا محمد صلى الله عليه وسلم،
ومن ثم بقية جماهير صحابة جده صلى الله عليه وآله وسلم.

وأيضا شهد لهما بالجنة،
وأولئك الأباعد يشهدون عليهما بالنار والخلود فيها؛
فقد روى الدارقطني بإسناده إلى حنان بن سدير قال: سمعت جعفر بن محمد وسئل عن أبي بكر وعمر
فقال: إنك تسألني عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة.
أي إن أرواحهما في الجنة تغدو وتروح كما تشاء،
وليس وراء ذلك شيء إلا التقية المحضة وهي النفاق المحض، نعوذ بالله

ليست هناك تعليقات: