يزيد بن معاوية بن ابى سفيان والبطريرك شنودة
الجمعة 20 أغسطس 2010
بقلم / الشيخ حامد الطاهر
يروي أهل التواريخ أن معاوية بن أبي سفيان قد أرسل ابنه يزيد قائدا على جيش المسلمين المتجه لغزو القسطنطينية عاصمة الصليبيين يومئذ ، وفي الجيش أبو أيوب الأنصاري الذي كان قد كبرت سنه ووهن عظمه لكنه لم يشأ مفارقة الجهاد ،
ولكن ((فخرج يزيد فلما صار على الخليج ثقل أبو أيوب الأنصاري فأتاه يزيد عائداً فقال: ما حاجتك أبا أيوب
فقال: أما دنياكم فلا حاجة لي فيها ولكن قدمني ما استطعت في بلاد العدو فإني سمعت رسول الله يقول: يدفن عند سور القسطنطينية رجلٌ صالح أرجو أن أكون هو. فلما مات أمر يزيد بتكفينه وحمل على سريره ثم أخرج الكتائب .
فجعل قيصر يرى سريراً يحمل والناس يقتتلون.
فأرسل إلى يزيد: ما هذا الذي أرى قال: صاحب نبينا وقد سألنا أن تقدمه في بلادك ونحن منفذون وصيته أو تلحق أرواحنا بالله. فأرسل إليه: العجب كل العجب: كيف يدهى الناس أباك وهو يرسلك فتعمد إلى صاحب نبيك فتدفنه في بلادنا فإذا وليت أخرجناه إلى الكلاب !
فقال يزيد: إني والله ما أردت أن أودعه بلادكم حتى أودع كلامي آذانكم فإنك كافر بالذي أكرمت هذا له لئن بلغني أنه نبش من قبره أو مثل به لا تركت بأرض العرب نصرانياً إلا قتلته ولا كنيسة إلا هدمتها.
فبعث إليه قيصر: أبوك كان أعلم بك فوحق المسيح لأحفظته بيدي سنةً )) .
هكذا كان الحال قديما , حتى استدار القمر فصار محاقا ووصلنا إلى الزمن الذي نحياه حيث يبادر المسلمون بتسليم المسلمة فورا إلى النصارى بمجرد تظاهر من لا يستبرئون من بولتهم مخافة بطش شنو تي الذي تقمص دور حامي حمى النصارى ورئيس جمهورية الأقباط في المحروسة .
والحق أن من يتدبر الأحداث يجد عجبا :
أولا : أن الدنيا تقوم وتقعد من أجل إسلام الإناث دون الذكور إلا ما كان في حادثة بني سويف حين هاج النصارى بسبب إسلام شاب قبطي.
ولعل مرجع هذا إلى :
1 – أن المرأة هي وعاء الحمل الذي ينجب وهذا معناه فقدان النصارى لذرية جديدة .
2- أن النساء القبطيات قد مللن حياة النصرانية التي تقوم على أساس اعتبار المرأة سببا للخطيئة في هذا الوجود لذا فهي حتى ولو كانت في الظاهر عندهم مكرمة لكنها تشعر بإهانة الدين الذي تعتنقه لها .
3- أن النساء قد ضقن ذرعا بحياة النصرانية التي تتعرى فيها المرأة أمام الرهبان والقساوسة ليغسل قدميها ., أو تنام متمددة أمام الرهبان هذا ليغفر لها ذنبها وتحصل على البركة !!!!! بينما المسلمة حرة عفيفة ليس بينها وبين التوبة إلا أن تعود إلى ربها .
4- الدياثة التي صار المجتمع النصراني إليها وهو ما كشفت عنه الأسيرة المسلمة : كاميليا شحاتة حين ذكرت (( كما نقل المرصد الإسلامي للتنصير في تسجيل صوتي )) أن زوجها (( الـــــــــكــــــــــاهــــن ))
كان إذا رآها تلبس الفضفاض صاح : (( انت لا بسة ملابس البابا )) ويأمرها بلبس (( المحزق والملزق )) وهذا حال رجل الدين الكاهن الذي يحمل عبء الخدمة للرب (( والمجد للرب )) ويحمل مسؤلية العفة والطهارة والحياء, فكيف بحال من هم أقل منه (( تقوى وعلما !!! )) .
5- ولعل فضائح الرهبان هي الأخرى (( ولا تزال حادثة برسوم المحروقي ( المشلوح )شاهدة حيث حبلت على فراش الراهب خمسة آلاف امرأة من شعب الكنيسة ومن الأمة القبطية التي يجري في عروقها دماء مقدسة )) وهذا ما يدلل على صحة ما أشيع من أقرب الناس للإسلام هن زوجات القسس والكهان لكونهن يعاين الحقيقة المرة .
6 – ولعل ضيق عطن الملة (( خاصة في موضوع الطلاق المثار أخيرا )) من أسباب اتجاه النصارى للإسلام وهذا بين لدرجة بيان الشمس في كبد السماء .
ثانيا : أن الدولة تبدو ضعيفة للغاية في مواجهة الكنيسة وهذا محير لأن سببه مجهول : هل بسبب صفقة تسهيل التوريث ؟
هل بسبب خوف النظام من البطش الأمريكي ؟
هل هذا بسبب العلمانية التي لا تعرف ربا ولا ملة ؟
هل هذا بسبب وجود قوة خفية أخرى لا نعرفها ؟
قد تكون هذه الأمور مجتمعة , وإن كان السبب غير واضح لكن النتيجة معلومة مسبقا :
شنودة يريد تآكل الدولة ليكون هو النظام بل ورأس النظام , ولم لا والمؤسسات الرسمية قد أطبقت على الصمت تجاه الأحداث الجارية خاصة سبة تسليم المسلمات إلى الطاغية شنودة الذي انتعش التنصير في عهده وصار علانية كما صار لعبدة الصلبان صولة وجولة فهل من يزيد بن معاوية من جديد يرد للأمة عزها ويغسل عارها ؟
أيها النظام المصري : استفق قبل أن تصبح ترسا في آلة السفاح شنودة قاتل المسلمات ومنصر الموحدات !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق