الأحد، 14 يونيو 2009

موسوي: لماذا يسكت رجال الدين في الجمهورية الإسلامية عن التزوير؟


موسوي: لماذا يسكت رجال الدين في الجمهورية الإسلامية عن التزوير؟

أضيف في :14 - 6 - 2009

حث الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي السبت جميع الايرانيين على احترام فوز محمود أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة التي وصفها أقرب منافسيه بأنها "تمثيلية خطيرة".

وقال شاهد عيان ان الاضطرابات اندلعت في الشوارع عندما اشتبك أنصار أحمدي نجاد مع نحو 2000 من مؤيدي المرشح المعتدل مير حسين موسوي رئيس الوزراء الاسبق الذين كانوا ينظمون احتجاجا على نتائج الانتخابات التي جرت الجمعة.

واحتشد الالاف من انصار موسوي السبت في وسط طهران للاحتجاج على نتيجة هذه الانتخابات وهم يهتفون "دكتاتورية، دكتاتورية" ويدعون "لاستقالة حكومة الانقلاب" قبل ان تدور مواجهات بينهم وبين الشرطة.

وتجمع انصار رئيس الوزراء السابق تلقائيا في وسط العاصمة بعد ان اكد موسوي حدوث "مخالفات" في فرز الاصوات.

وقام اخرون باغلاق شارع والي عصر احدى اكبر شوارع العاصمة.

وانتشر المتظاهرون في كافة انحاء الحي قرب وزارة الداخلية التي تحمي مقرها اعداد كبيرة من قوات الامن واحرقوا حافلة في شارع مطهري الذي يؤدي الى والي عصر.

كذلك احرق المتظاهرون عدة دراجات نارية تابعة للشرطة واشعلوا النار على الرصيف في اغصان الاشجار بينما استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع. وتهشم زجاج نوافذ العديد من السيارات.

وانتقد موسوي السبت "صمت" رجال الدين الايرانيين عما اعتبره "تزويرا" في العملية الانتخابية.

وقال موسوي في رسالة وجهها الى رجال الدين في مدينة قم "لم يكن احد يتصور تزويرا على هذا النطاق الواسع على مرأى من العالم اجمع، من جانب حكومة احد اركانها هو التزامها احترام الشريعة الاسلامية".

واضاف المرشح الخاسر في هذه الرسالة التي نشرها احد المواقع الالكترونية التابعة لحملته "كل السبل للحصول على حقوقه مغلقة، والشعب (الايراني) يواجه صمت رجال الدين المهمين".

واعتبر رئيس الوزراء السابق ان صمتا كهذا "هو اخطر من عملية تلاعب بالاصوات".

وجاء حجم فوز أحمدي نجاد الذي حصل على نحو ضعف الاصوات التي حصل عليها موسوي مخالفا للتوقعات بأن السباق الرئاسي سيحتاج على الاقل الى جولة اعادة وفوزه لن يفيد على الارجح في انهاء مواجهة مع الغرب بشأن برنامج ايران النووي.

وحث خامنئي وهو أعلى سلطة في ايران المرشحين المهزومين ومؤيديهم على تجنب "أي تصرفات أو تصريحات استفزازية" فيما تحركت الشرطة التي استخدمت الهراوات لتفريق مؤيدي موسوي الذين كانوا يلقون الحجارة في ميدان بالعاصمة الايرانية. وألقي القبض على بعض المحتجين ونقل اثنان بعيدا عن مسرح الاحداث.

وقال خامنئي في بيان قرئ في التلفزيون الايراني "الرئيس المحترم الذي جرى اختياره هو رئيس كل الامة الايرانية وعلى الجميع بمن في ذلك المنافسون في انتخابات الامس دعمه ومساندته بالاجماع".

وأعلن وزير الداخلية صادق محصولي وهو حليف للمتشدد أحمدي نجاد اعادة انتخاب الرئيس لفترة ولاية ثانية بنسبة 62.6 في المئة من الاصوات مقابل 33.7 في المئة لموسوي في اقبال قياسي بلغ 85 في المئة.

واحتج موسوي على ما وصفه بأنه انتهاكات واضحة عديدة للانتخابات.

وقال موسوي في بيان "أحتج بشدة على العديد من الانتهاكات الواضحة وأحذر من أني لن أستسلم لهذه التمثيلية الخطيرة. مثل هذا التصرف من بعض المسؤولين سيهدد أركان الجمهورية الاسلامية وسيؤدي الى استبداد".

وكان من المقرر ان يعقد مؤتمرا صحفيا لكن الشرطة في المبنى أبعدت الصحفيين قائلة ان المؤتمر ألغي.

واستقبل المحللون الايرانيون والغربيون النتائج بعدم التصديق. وقالوا إن اعادة انتخاب أحمدي نجاد تحبط القوى الغربية التي تسعى لاقناع ايران بوقف أنشطتها النووية التي تشك في أنها تهدف الى تصنيع قنابل كما قد تزيد من تعقيد جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل التواصل مع طهران.

وقال مارك فيتزباتريك بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن عن النتيجة انها "لا تبشر بخير فيما يتعلق بتسوية سريعة وسلمية للنزاع النووي".

وولدت الحملة الانتخابية الساخنة اهتماما قويا في شتى أنحاء العالم واثارة شديدة داخل ايران. وكشفت عن انقسامات عميقة داخل المؤسسة الايرانية بين الذين يؤيدون أحمدي نجاد واولئك الذين يسعون من اجل تغيير اجتماعي وسياسي.

واتهم أحمدي نجاد منافسيه بتقويض الجمهورية الاسلامية من خلال الدعوة الى وفاق مع الغرب. وقال موسوي ان السياسة الخارجية "المتطرفة" للرئيس أهانت الايرانيين.

ومساء الجمعة وقبل ظهور النتائج الرسمية قال موسوي انه "الفائز الاكيد". وأضاف ان الناس لم يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم بسبب نقص أوراق التصويت.

كما اتهم السلطات ايضا بوقف الرسائل النصية القصيرة التي حاولت حملته الانتخابية استخدامها للتواصل مع الناخبين الشبان في المدن.

ونقلت وكالة الطلبة للانباء السبت عن نائب المدعي العام في طهران قوله انه القي القبض على عشرة اشخاص "لاثارة الرأي العام عن طريق مواقع الانترنت والمدونات من خلال بث تقارير غير صحيحة".

وأبدى تريتا بارسي رئيس المجلس الوطني الايراني الأميركي ومقره واشنطن شكوكا في الفارق الواسع لصالح أحمدي نجاد.

وقال "من الصعب الاطمئنان الى أن ذلك حدث دون وقوع غش".

وأبدت عواصم غربية أملها في أن يساعد فوز موسوي بالرئاسة على تهدئة التوترات مع الغرب الذي يساوره قلق من طموحات ايران النووية كما قد يحسن فرص التواصل مع الرئيس الأميركي أوباما الذي تحدث عن بداية جديدة في العلاقات مع طهران.

والان سيتحتم عليهم التوصل لطريقة للتعامل مع حكومة أحمدي نجاد اذا أرادوا احراز تقدم تجاه نزع فتيل الخلاف مع ايران بشأن برنامجها النووي.

وشاب الحملة الانتخابية التي استمرت ثلاثة أسابيع حملات تشهير مع اتهام أحمدي نجاد منافسيه بالفساد. وقال منافسوه انه يكذب بشأن حالة الاقتصاد.

وقال شاهد ان الاشتباكات اندلعت في الشوارع في ليل الجمعة بين الشرطة ومؤيدي موسوي الذين كانوا يرددون الهتافات في أحد ميادين طهران.

وقامت الشرطة بتعزيز الامن في انحاء العاصمة. وفرض حظر على كل التجمعات حتى اعلان النتائج النهائية.

المصدر: موقع ميدل ايست اونلاين

 

--
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
Google‏ مجموعة "al3wasem · العواصم من القواصم".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى al3wasem2@googlegroups.com
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى al3wasem@yahoogroups.com
للاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى al3wasem2-subscribe@googlegroups.com
للالغاءء للاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى al3wasem2-unsubscribe@googlegroups.com
الرجاء زيارة المجموعة على  http://groups.google.com.sa/group/al3wasem2?hl=ar
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

ليست هناك تعليقات: