الخميس، 30 سبتمبر 2010

نظرة تحليلية للواقع السياسي العراقي .... بقلم العراقي

نظرة تحليلية للواقع السياسي العراقي

 

بقلم العراقي

ان الوضع في العراق بالاونة الاخير متشابك ويبعث بالاضظراب النفسي لمن يحاول ان يفكك رموز اللعبة السياسية . بسبب التناقض الحاصل في افكار و مخططات الساسة العراقيين . فترى المسؤول الفلاني يصرح في القنواة الفضائية بمشروع اتفاقية مع الطرف المقابل وبعد ايام او حتى ساعات يصرح هو نفسه في بعض الاحيان ناهيك عن تناقض زميله من نفس الائتلاف لما قد صرح به زميله  قبله .

ولعلك عزيزي القاريء تلاحظ معي انهم كلهم على حد سواء عملاء تابعين لأجندات خاجية وليسو وطنيين حقيقيين همهم مصلحة الوطن والشعب . والا فكيف نفسر سفراتهم الاستجدائية الى دول الجوار مثل سوريا وايران وتركيا ومصر والسعودية . ففي يوم ‏29‏/09‏/2010 سافر علاوي الى سوريا عقيب تواجد المالكي فيها لأستجداء الدعم والتاييد الاقليمي لصالح حزبه الحاكم في الوقت الذي صرحوا فيه انهم سيتالفون مع القائمة الوطنية .وذهاب المالكي وعلاوي الى ايران وكذلك تيار الاحرار والمجلس الاعلى . وهذا يكشف عن تحكم دول الجوار بالقرارات السياسية العراقية.فهل يمكن ان نتصور ان احدا منهم قد سافر من اجل اكتساب الخبرة السياسية مثلا ؟ او لنقل من اجل استشارة هذه الدول في كيفية التعامل مع هذه الضروف ؟

بالتاكيد لا فالعراق مليء بالساسة والخبراء القانونيين والسياسيين المحنكين المبعدين عن الساحة السياسية من قبل هذه الاحزاب المتنازعة على السلطة. كذلك في وقت سابق كانت القائمة الوطنية تندد بقائمة اياد علاوي متهمةً اياها بالبعثية او السنية وما ان تمت الانتخابات وشهدت تراجع عدد مقاعدهاقياسا لباقي الاحزاب حتى استدعت اياد علاوي الى ايران معلنةً وطنية العراقية برئاسة علاوي كما صرح نجل السيد عبد العزيز الحكيم بذلك. وترى التيار الصدري يتآلف مع الد اعدائه الا وهو المجلس الاعلى حيث شهدا معارك ضارية وتم حرق مكاتب بعضهم بعضا وتصفية عناصر قيادية من الطرفين. والله انه زمن العجائب والغرائب.وترى علاوي مرة يعلن عن نيته في التالف مع المالكي واخرى يصرح انه اقرب الى الوطنية.

واخيرا عزيزي القاريء. هل ترى ما انا اراه؟ من باب السخرية .بان لا احد من المحللين السياسيين يستطيع ان يحلل سلوكيات وتصريحات الساسة العراقيين الحاليين بسبب التناقض الآنف الذكر. بل نحتاج الى فتاح فال كي يخبرنا الى ماذا ستؤول الامور في المستقبل القريب.

ليست هناك تعليقات: