حزب الله يعترف بخسارة الانتخابات ويدعو للمشاركة في الحكم
مراسلو العربية، وكالات
أقر حزب الله بخسارته لنتائج الانتخابات معلنا إنها إرادة الشعب، فيما كان قد اتجه بمجرد ظهور النتائج الأولية التي أكدت فوز تحالف 14 آذار،
وخسارة تحالف المعارضة (8 آذار) لبعض دوائره، بالدعوة إلى المشاركة في الحكم والقبول بمبدأ التوافق اثر صدور النتائج غير الرسمية للانتخابات البرلمانية.
وقال النائب في حزب الله حسن فضل الله الأحد 7-6-2009 "نحن نعتبر ان لبنان محكوم بالشراكة ومهما كانت نتيجة الانتخابات فانها لن تستطيع ان تغير التوازنات الحساسة القائمة او اعادة استنساخ التجربة الماضية التي جرت الويلات على لبنان واثبتت عجز فريق واحد عن الاستئثار بالسلطة."
وكان سياسي بارز قريب من المعارضة اللبنانية التي تضم حزب الله وحلفاءه قال ان التحالف المؤيد لسوريا خسر الانتخابات البرلمانية أمام التحالف المدعوم من الولايات المتحدة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه "خسرنا الانتخابات.. نحن نقبل بالنتيجة بوصفها ارادة الشعب."
وتوقع المصدر ان يفوز الائتلاف المناهض لسوريا بقيادة السياسي السني سعد الحريري على الاقل بسبعين مقعدا من اصل 128 مقعدا في البرلمان وقال "سنعود كما كنا".
وقال فضل الله "من يريد الاستقرار السياسي والمحافظة على الوحدة الوطنية والنهوض بلبنان لن يجد خيارا سوى القبول بمبدأ التوافق الذي تنادي به المعارضة وان محاولة للتفرد ستؤدي الى توليد ازمات عانى منها اللبنانيون جميعا."
وقال مراسل العربية طاهر بركة من قضاء المتن إنه بحسب النتائج الأولية التي لا يمكن الاعتماد عليها: نواب التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الجنرال ميشيل عون يخترقون اللوائح بسبب التشطيب، مشيرا إلى أن عمليات الفرز تسير على قدم وساق.
وأضاف أن التيار الوطني الحر يظهر تقدما في المتن وفقا لماكينتهم الانتخابية.
موضحا أن الأصوات الأرمنية ستحسم نتيجة الانتخابات في منطقة المتن.
وقال إن لائحة بهية الحريري وفؤاد السنيورة تتقدم بشكل كبير في صيدا.
ومن جهته، قال مراسل العربية عدنان غلموش أن زحلة شهدت أم المعارك مؤكدا أن النتائج الأولية ستظر خلال ساعتين.
وقال إن إن زحلة شهدت "تسونامي" وإقبال سني غير متوقع من حيث عدد الأصوات الناخبة، ما قد يؤثر إلى درجة كبيرة على نتائج الانتخابات في هذا القضاء.
وقالت مراسلة العربية علياء إبراهيم من قريطم، المقر الانتخابي لتيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري، أن نتائج طرابلس وعكار والضمنية محسومة، مشيرة إلى أن زغرتا تتقدم فيها لائحة المعارضة، بينما تقدمت لائحة 14 آذار في الكورا.
وفي بيروت حيث تم فرز نصف الأصوات تشير النتائج إلى تقدم 14 آذار.
واعلن وزير الداخلية زياد بارود ان نسبة المشاركة غير النهائية في الانتخابات النيابية بلغت 52,36%، وهي مرشحة للارتفاع، مشيرا الى انها من اعلى النسب المسجلة في تاريخ الانتخابات في لبنان.
وبثت قناة "العربية" تقارير مصورة من مناطق مختلفة في لبنان تؤكد التكدس الكبير على مراكز الاقتراع الذي يحول دون قدرة الكثير من الناخبين على المشاركة.
وبدأت محطات التلفزة اللبنانية تبث نتائج فرز اولية مستقاة من الماكينات الانتخابية للاحزاب والتيارات المختلفة. وهناك تضارب في هذه النتائج، اذ ان كل جهة تنسب التقدم في النتائج الاولى الى نفسها.
وقال بارود في مؤتمر صحافي عقده مساء الاحد بعد اقفال مراكز الاقتراع، ان نسبة المشاركة "تخطت المتوقع خصوصا في ساعات الصباح الاولى" وان "المحصلة العامة لنسبة المشاركة هي 52,35% وانها غير نهائية ومرشحة للارتفاع" نظرا لان بعض الناخبين الموجودين داخل اقلام الاقتراع لا يزالون يدلون باصواتهم.
واشار بارود الى ان نسبة المشاركة في انتخابات 2005 بلغت 45,8%.
كما اوضح ان النسبة الاعلى سجلت في المناطق المسيحية التي يعتبرها المحللون بيضة القبان في ترجيح كفة الانتخابات لصالح المعارضة او الاكثرية.
واغلقت مراكز الاقتراع ابوابها الساعة 00،19 بالتوقيت المحلي (00،16 ت غ).
وبدأت عمليات فرز الاصوات في مراكز الاقتراع بعد السابعة مساء.
ويتوقع ان تبدأ النتائج النهائية غير الرسمية الصادرة عن ماكينات المرشحين بالظهور تباعا بعد ساعات قليلة، فيما يتوقع صدور النتائج الرسمية عن وزير الداخلية ابتداء من صباح الاثنين.
واعلن وزير الداخلية انه سيعلن النتائج التي تصدر عن لجان القيد تباعا لدى انتهاء الفرز في كل من الدوائر الـ26، مشيرا الى ان اعلان النتائج النهائية، في حال عدم وجود طعون في النتائج، سيتم بعد ظهر الاثنين.
ولم تسجل حوادث امنية بارزة خلال عمليات الاقتراع باستثناء حوادث تلاسن وتضارب في اماكن متفرقة بين انصار قوى 14 آذار المدعومة من الغرب ودول عربية بارزة وقوى 8 آذار الممثلة بالاقلية والمدعومة من دمشق وطهران.
كما افاد مصدر امني عن حصول اطلاق نار في بعض المناطق تسبب بسقوط اصابات طفيفة، وعن تدخل للقوى الامنية لمعالجتها.
من جانبها ابدت بعثات مراقبة اجنبية ومحلية رضاها بشكل عام عن سير العمليات رغم ملاحظتها شوائب لم تعتبرها اساسية.
وتركزت شكاوى الطرفين على بطء سير عمليات الاقتراع بسبب كثافة الاقبال والتدابير التي اتخذتها وزارة الداخلية لضبط الوضع والتي اضطرت الى تعديلها لاحقا.
وشارك في مراقبة الانتخابات نحو 2200 مراقب محلي واكثر من مئتي مراقب اجنبي، ابرزهم من الاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية اميركية واوروبية غير حكومية.
وشكا العديد من الناخبين والمرشحين من الانتظار الطويل للمواطنين امام اقلام الاقتراع لا سيما في فترة قبل الظهر.
ومن اسباب التاخر آليات التدقيق في الهويات وقلة عدد الصناديق والمعازل الانتخابية، وقد عمدت وزارة الداخلية الى معالجة هذه المشاكل.
وواكب العملية الانتخابية نحو 50 الف عنصر من الجيش وقوى الامن الداخلي.
وجرى توقيف عشرات الاشخاص في مناطق مختلفة اما بسبب استخدامهم بطاقات هوية مزورة واما لمشاركتهم في اشكالات.
ويجري التنافس على 125 مقعدا في البرلمان اللبناني من اصل 128 بعدما فاز ثلاثة مرشحين بالتزكية.
وكان ملفتا ارتفاع عدد المقيمين في الخارج الذين عادوا خصيصا للمشاركة في الانتخابات والذين اعتبر رئيس مركز كارنيغي للدراسات للشرق الاوسط بول سالم ان دورهم سيكون مهما على سير العملية الانتخابية.
ويقول محللون ان المعركة الانتخابية تتركز على حوالى ثلاثين مقعدا فقط ستحدد الاغلبية في البرلمان.
اما المقاعد الاخرى فمحسومة او شبه محسومة بسبب الاصطفافات الطائفية الحادة لا سيما في المناطق ذات الغالبية السنية والغالبية الشيعية.
ومقاعد البرلمان موزعة مناصفة بين المسلمين والمسيحيين يتم انتخابهم وفق النظام الاكثري البسيط. ومدة ولاية المجلس النيابي اربع سنوات.
التوزيع الطائفي للمرشحين والناخبين
الناخبون قرابة الثلاثة ملايين و200 ناخب، المسيحيون نحو مليون و200 ألف ناخب، أي ما نسبته 38,97%، والمسلمون قرابة مليونيْ ناخب اي ما نسبته 60.39%، نقلاً عن قناة "العربية".
هؤلاء يقترعون لـ128 عضواً في البرلمان يوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين أي 64 مقعداً لكل طائفة.
مقاعد المسيحيين البرلمانية توزع على سبعة مذاهب، ومقاعد المسلمين موزعة على اربعة مذاهب.
هذه الطوائف والمذاهب لها مناطق ثقل في قرى وبلدات محددة، وفيما تختلط بعضها ببعض في مناطق أخرى.
مثلا خزان الناخبين السنة يتركز في بعض القرى والبلدات شمال لبنان في هذه الأقضية تحديدا: في عكار 64% /الضنية 85%/ المنية 85%/ طرابلس 80%
أما خزان الناخبين المسيحيين في لبنان يوزع على الأقضية التالية:
زغرتا 87% /بشري 98%/الكورة 82%/البترون 91%/جبيل 77%/كسروان 95%/المتن 88%/زحلة 53%/جزين 75%/بيروت 53%
خزان الناخبين الشيعة يتركز في الجنوب:
بنت جبيل 86%/صور 84%/النبطية 93%/الزهراني 71%/جزين 20%/حاصبيا مرجعيون 56%/بعبدا 23%/البقاع الغربي راشيا 14%/الهرمل بعلبك 71%
خزان الناخبين الدروز:
17% بعبدا/ 52% عاليه/ 32% الشوف 15% البقاع الغربي راشيا 10% حاصبيا مرجعيون
وعلى الرغم من أن الدستور قسم الناخبين مناصفة بين مسيحيين ومسلمين، فإن ثمة ثغرة تتعلق بغياب العدالة في توزيع المقاعد وفق المذاهب، قياسا الى عدد الناخبين.
ووفق إحصاء أجراه أحد المراكز، فإن لكل 19,835 ناخباً مسيحياً مقعداً نيابياً.
فيما لكل 30,733 ناخباً مسلماً مقعد نيابي.
--
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
Google مجموعة "al3wasem · العواصم من القواصم".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى al3wasem2@googlegroups.com
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى al3wasem@yahoogroups.com
للاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى al3wasem2-subscribe@googlegroups.com
للالغاءء للاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى al3wasem2-unsubscribe@googlegroups.com
الرجاء زيارة المجموعة على http://groups.google.com.sa/group/al3wasem2?hl=ar
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق