الأربعاء، 3 فبراير 2010

الفروق ما بين مذهب الشيعة والسنة

 الفروق ما بين مذهب الشيعة والسنة










أولاً: القران الكريم

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

مطعون في صحته عند بعضهم1 واذا اصطدم بشيء من معتقداتهم، يؤلونه تأويلات عجيبة، تتفق مع مذهبهم، ولذا سمي هؤلاء "بالمتأوله"! ويحبون أن يثيروا دائماً ما صار من اختلاف عند بدء التدوين، وكلام أئمتهم من مصادر التشريع المعتمدة  لديهم .

متفق على صحته وسلامته من الزيادة والنقصان، ويفهم طبقاً لأصول اللغة العربية، ويؤمنون بأنه كلام الله تعالى غير حادث، ولا مخلوق، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو المصدر الأول لكل عقائد المسلمين ومعاملاتهم.

ثانياً: الحديث

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

لا يعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة لآل بيت الرسول، وبعض الأحاديث لمن كانوا مع علي رضي الله عنه في معاركه السياسية، ويرفضون ما سوى ذلكن ولا يهتمون بصحة السند، ولا الأسلوب العلمي فكثيراً مايقولون مثلاً: "عن محمد بن اسماعيل عن بعض أصحابنا عن رجل عنه أنه قال..!!!" وكتبهم مليئة بعشرات الآلاف من الأحاديث التي لا يمكن إثبات صحتها. وقد بنوا عليها دينهم وبذلك أنكروا أكثر من ثلاثة أرباع السنة النبوية، وهذه من أهم نقط الخلاف بينهم وبين سائر المسلمين.

هو المصدر الثاني للشريعة، والمفسر للقرآن الكريم ولا تجوز مخالفة أحكام أي حديث صحت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم وتعتمد لتصحيح الحديث: الأصول التي اتفق عليها فقهاء الأمة في علم مصطلح الحديث وطريقها: تحقيق السند دون تفريق بين الرجال والنساء الإ من حيث التوثيق بشهادة العدول، ولكل راو من الرواة تاريخ معروف وأحاديث محددة مصححة، أو مطعون في صحتها وقد تم ذلك بأكبر جهد علمي عرفه التاريخ، فلا يقبل حديث من كاذب ولا مجهول ولا من أحد لمجرد رابطة القرابةن أو النسب، لأنها أمانة عظيمة تسمو على كل الإعتبارات.

ثالثاً: الصحابة

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

يرون أن الصحابة قد كفروا بعد رسول الله الإ نفراً قليلاً لا يتجاوز أصابع اليدين ويضعون علياً في مكانة خاصة الخاصة.. فبعضهم يراه وصياً، وبعضهم يراه نبياً، وبعضهم يراه إلهاً، ومن ثم يحكمون على المسلمين بالنسبة لموقفهم منه، فمن انتخب للخلافة قبله فهو ظالم أو كافر، ومن خالفه الرأي فهو ظالم أو كافر أو فاسق، وكذلك الحال بالنسبة لمن خالف ذريته.. ومن هنا أحدثوا في التاريخ فجوة هائلة من العداء والإفتراء وصارت قضية التشيع مدرسة تاريخية تمضي بهذه التعاليم الضارة عبر الأجيال.

يجمعون على احترامهم، والترضي عنهم وأنهم كلهم عدول جميعاً، واعتبار ما شجر بينهم من خلاف، أنه من قبيل الاجتهاد الذي فعلوه مخلصين وقد انتهت ظروفه، ولا يجوز لنا أن نبني عليه أحقاداً تستمر مع الأجيال، بل هم الذين قال الله فيهم خير ما قال في جماعة، وأثنى عليهم في مواطن كثيرة، وبرأ بعضهم على وجه التحديد، فلا يحل لأحد أن يتهمهم بعد ذلك، ولا مصلحة لأحد في ذلك.

رابعاً: عقيدة التوحيد

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

يؤمنون بالله تعالى ووحدانيته ولكنهم يشوبون هذا الإعتقاد بتصرفات شركية.

فهم يدعون عباداً غير الله ويقولون: "يا علي ويا حسين ويا زينب" وينذرون ويذبحون لغير الله. ويطلبون من الأموات قضاء الحوائج. ولهم أدعية وقصائد كثيرة تؤكد هذا المعنى.

وهم يتعبدون بها، ويعتقدون أن أئمتهم معصومون، وأنهم يعلمون الغيب، ولهم في الكون تدبير، والشيعة هم الذين أخترعوا التصوف لتكريس هذه المعاني المنحرفة، ويزعمون أن هناك قدرة خاصة للأولياء والأقطاب وآل البيت، وأكدوا في أتباعهم معاني الامتياز الطبقي في الدين، وأنه ينتقل لأبنائهم بالوراثة. وكل ذلك لا أصل له في الدين.

ومعرفة الله تجب عندهم بالعقل لا بالشرع وما جاء في القرآن هو مجرد تأكيد لحكم العقل وليس تأسيساً جديداً.

يؤمنون بأن الله هو الواحد القهار لا شريك له ولا ند ولا نظير، ولا واسطة بينه وبين عباده .
ويؤمنون بآيات الصفات كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه "ليس كمثله شيئ" وأنه أرسل الأنبياء وكلفهم بتبليغ الرسالة فبلغوها ولم يكتموا منها شيئاً.

ويؤمنون بأن الغيب لله وحده، وأن الشفاعة مشروطة: "من ذا الذي يشفع عنده الإ بإذنه" وأن الدعاء والنذر والذبح والطلب لا يكون الإ له سبحانه، ولايجوز لغيره.

وأنه وحده الذي يملك الخير والشر فليس لأحد معه سلطة ولا تصرف حياً كان أو ميتاً والكل محتاجون لفضله ورحمته.

ومعرفة الله تجب عندهم بالشرع وبآيات الله قبل العقل الذي لا يهتدي.. ثم يتفكر الإنسان بعقله ليطمئن.

خامساً: رؤية الله سبحانه وتعالى


عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة


غير ممكنة لا في الدنيا ولا في الآخره.

ممكنة في الآخرة فقط لقوله تعالى: "وجوه يؤمئذ ناضرة الى ربها ناظرة".

سادساً: الغيب

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

يرون أن معرفة الغيب من حق أئمتهم وحدهم وليس من حق النبي أن يخبر عن الغيب ولذلك فإن بعضهم ينسب الألوهية لهؤلاء الأئمة.

إختص الله تعالى نفسه بالغيب وإنما أطلع أنبياءه ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم على بعض أمور الغيب لضروريات معينة: "ولايحيطون بشيء من علمه إلا بماشاء".

سابعاً: آل الرسول

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

هم صهره علي، وبعض أولاد علي فقط، ثم أبناؤهم وأحفادهم من بعد.

هم أتباعه على دين الإسلام "في أصح الأقوال" وقيل هم أتقياء أمته، وقيل هم أقاربه المؤمنون من بني هاشم وبني عبد المطلب.

ثامناً: الشريعة والحقيقة

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

يرون أن الشريعة هي الأحكام التي جاء بها النبي وهي التي تهم العوام والسطحيين فقط، أما الحقيقة أو العلم الخاص عن الله فلا يعلمه إلا أئمة أهل البيت "أي بعض عائلة النبي فقط" وأنهم يتلقون علوم الحقيقة بالوراثة جيلاً عن جيل وتبقى عندهم سراَ.

وأن الأئمة معصومون عن الخطأ وكل عملهم تشريع.

وكل تصرفاتهم جائزة وأن الصلة بالله لا تتم إلا عن طريق الوسائط أي أئمتهم ولذلك تورطوا في تسمية أنفسهم بألقاب فيها مبالغة كقولهم "ولي الله" و"باب الله" و "المعصوم" و "حجة الله".. الخ.

يرون أن الشريعة هي الحقيقة، وأن رسول الله لم يخبىء عن أمته شيئاً من العلم، وما ترك خيراً إلا دلنا عليه، ولا شراً إلا حذرنا منه وقد قال الله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم"، وأن مصادر الدين هي الكتاب والسنة، لا تحتاج لما يكملها.

طريق العمل والعبادة والصلة بالله واضحة بلا وسائط.
وأن الذي يعلم حقيقة العباد هو الله وحده، ولا نزكي على الله أحداً.

وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا النبي المعصوم عليه الصلاة والسلام.

تاسعاً: الفقه

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

يعتمدون على مصادرهم الخاصة مما نسبوه لأئمتهم "المجددين" وما تأولوه في آيات الله، وما تعمدوه من مخالفة غالبية الأمة.

ويرون أن لأئمتهم المجتهدين والمعصومين الحق في استحداث أحكام جديدة، كما حصل فعلاً في الأمور الآتية:

1. الآذان، وأوقات الصلاة وهيآتها، وكيفيتها.

2. أوقات الصيام، والفطر.

3. أعمال الحج، والزيارة.

4. بعض أحوال الزكاة ومصارفها.

5. المواريث.

وهم حريصون على مخالفة أهل السنة وتوسيع دائرة الخلاف دائماً.

يتقيدون بأحكام القرآن الكريم بكل دقة، وتوضحها لهم أقوال الرسول وأفعاله حسبما جاءت به السنة المطهرة، وأقوال الصحابة والتابعين الثقات عليها معول كبير في ذلك، لأنهم أقرب الناس عهداً وأصدقهم معه بلاء.

وليس من حق أحد أن يشرع جديداً في هذا الدين بعد أن أكمله الله، ولكن يرجع في فهم التفاصيل والقضايا المستحدثة والمصالح المرسلة إلى علماء المسلمين الثقات في حدود الكتاب والسنة ولا غير.

عاشراً: الولاء

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

يرون الولاء ركناً من أركان الإيمان وهو عندهم التصديق بالأئمة الأثني عشر "ومنهم ساكن السرداب" فغير الموالي لآل البيت في عرفهم لا يوصف بالإيمان، ولا يصلى خلفه، ولا يعطى من الزكاة الواجبة، ولكن يعطى من الصدقة العادية كالكافر.

"وهو الإنقياد التام"، لا يرونه إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: "من يطع الرسول فقد أطاع الله"، وما عداه من الناس فلا ولاء له إلا بحسب ما قررته القواعد الشرعية؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

الحادي عشر: التقية

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

هم على اختلاف طوائفهم يرونها فريضة لا يقوم المذهب إلا بها، ويتلقون أصولها سراً وجهراً، ويتعاملون بها، خصوصاً إذا أحاطت بهم ظروف قاسية، فيبالغون في الإطراء والمدح لمن يرونهم كفاراً يستحقون القتل والتدمير، ويطبقون حكم الكفر على كل من ليس على مذهبهم، وعندهم أن "الغاية تبرر الواسطة" وهذا الخلق يبيح كل أساليب الكذب والمكر والتلون(2).

"هي أن يظهر الإنسان غير ما يبطن اتقاء الشر" وعندهم أنه لا يجوز لمسلم أن يخدع المسلمين بقول أو مظهر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من غش فليس منا" ولا تجوز التقية إلا مع الكفار أعداء الدين، وفي حالة الحرب فقط بإعتبار أن الحرب خدعة.

ويجب أن يكون المسلم صادقاً شجاعاً في الحق غير مراء ولا كاذب ولا غادر، بل ينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

الثاني عشر: الإمامة

عند الشيعة

عند أهل السنة والجماعة

الحكم عندهم وراثي في أبناء علي وأبناء فاطمة مع اختلاف بينهم في ذلك وبسبب قضية الحكم هذه، فهم لا يخلصون لحاكم قط من غير هذه السلسلة، ولما لم تتحقق نظريتهم في التاريخ كما كانوا يؤملون، فقد أضافوا نظرية الرجعة، ومعناها أن آخر أئمتهم ويسمى "القائم" سيقوم في آخر الزمان، ويخرج من السرداب ويذبح جميع خصومه السياسيين، ويعيد إلى الشيعة حقوقهم التي اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون.

يحكم الدولة "خليفة" ويُنتخب من بين المسلمين.. وتشترط فيه الكفاءة(3) كأن يكون عاقلاً رشيداً عالماً معروفاً بالصلاح والأمانة والقدرة على حمل هذه المسئولية، وينتخبه أهل الحل والعقد من جماعة المسلمين.

وهم يعزلونه إذا لم يعدل، أو خرج على أحكام الكتاب والسنة وله الطاعة على كل المسلمين والحكم عندهم تكليف ومسئولية لا تشريف ولا غنيمة.

الحاشية

·         القرآن الكريم :(1) غير أن كثيراً منهم يتبرأ من هذه التهمه ، ولا يمكن الحكم على أفكارهم بسبب اعتقادهم " بالتقية "

·         التقية :(2) هم يروون عن أئمتهم " التقية ديني ودين آبائي " وقولهم " من لاتقية له لا دين له" وجاء في كتاب سبيل السعادة والسلام ص 109 وهو من كتبهم المعتمدة " إذا احتمل المكلف ضرراً في نفسه أو ماله أو خللاً في النظام العام ، وجب عليه ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهذا الحكم من مخصصات الشيعة ويسمى بالتقية " وواضح أن هذا الكلام يبطل فريضة الجهاد ويناقض كلام الله تعالى

·         الإمامة(3) واشترط بعض أهل السنة أن يكون من قريش من أي بطن فيهم .

 

 

 

 

 


--

ليست هناك تعليقات: